هيمن فيلم "ذا كينغز سبيتش" (خطاب الملك) للمخرج البريطاني توم هوبر مساء أمس الأول على الحفل الثالث والثمانين لتوزيع جوائز الاوسكار في هوليوود بفوزه باربع جوائز من بينها افضل فيلم، فيما فاز كولن فيرث وناتالي بورتمان بجائزتي افضل ممثل وممثلة. وحصد الفيلم الذي كان الاوفر حظا ومرشحا في 12 فئة، اربع جوائز رئيسية هي افضل مخرج، وافضل فيلم، وافضل ممثل، وافضل سيناريو اصلي، واكتفى فيلم "ذا سوشال نتوورك" منافسه الاكبر خلال الحفلة، بجوائز افضل مونتاج وافضل سيناريو مقتبس وافضل موسيقى. واوضح توم هوبر الذي تغلب على اسماء كبيرة في الاخراج امثال ديفيد فينشر والشقيقين كوين ان والدته هي التي اكتشفت القصة عندما كانت لا تزال نصا مسرحيا غير مكتمل، التي تحولت الى فيلم "ذا كينغز سبيتش". واضاف "اتصلت بي وقالت لي: "اظن اني عثرت على قصة فيلمك المقبل"، خلاصة القصة: يجب الاصغاء دائما الى الامهات". وخرج فيلم "ترو غريت" للشقيقين كوين خالي الوفاض رغم ترشيحه في 10 فئات. واتت جوائز التمثيل لتكرس التوقعات في الادوار الرئيسية والثانوية. فقد فازت ناتالي بورتمان بجائزة افضل ممثلة عن دورها كراقصة مضطربة تعاني الهذيان في فيلم "بلاك سوان". وكانت هذه جائزة الاوسكار الوحيدة التي فاز بها الفيلم. وقالت الممثلة الحامل "انا محظوظة جدا بممارسة مهنة التمثيل وباني مثلت في هذ الفيلم". اما كولن فيرث الذي اختير افضل ممثل لتأديته دور ملك انكلترا جورج الخامس الذي يعاني من مشكلة تأتأة في فيلم "ذا كينغز سبيتش"، فقال "لدي شعور بان مسيرتي الفنية وصلت الى القمة". وذهبت جائزتا افضل ممثل وافضل ممثلة في دور ثانوي الى كريستيان بايل وميليسا ليو عن دورهما في فيلم "ذا فايتر" (الملاكم) من اخراج ديفيد او. راسل. وتسلمت ميليسا ليو جائزتها من اسطورة هوليوود كيرك دوغلاس. وتقوم ليو في الفيلم بدور ام قوية الشخصية. وقالت الممثلة "اعرف ان كثيرا من الناس توجهوا الي بكلام جميل خلال الاشهر الاخيرة الا ان رجلي ترتجفان الان". وحيا كريستيان بايل الذي يقوم بدور احد نجلي ليو الملاكمين في الفيلم، الشقيقين اللذين اوحت قصتهما بالفيلم وكانا حاضرين في القاعة "انها قصة رائعة وانا اتشوق لمعرفة فصلها المقبل". وانطلقت السهرة في مسرح كوداك مع بث مقتطفات من الافلام الطويلة المرشحة للفوز باوسكار افضل فيلم، وحاول منظمو حفل الأوسكار الثالث والثمانين التوصل إلى شيء غير مسبوق في تاريخ جوائز الأوسكار.. فكلفوا نجما ونجمة من شبان هوليوود بتقديم أكبر مناسبة في صناعة السينما. لكن جهود جيمس فرانكو وآن هاثاواي لم تلق قبولا كبيرا طبقا لما أظهرته الآراء الأولية عن أول تقديم لهما لحفل الأوسكار. قالت صحيفة نيويورك تايمز "الجهد المستمر منذ زمن طويل لإرضاء المشاهدين الأصغر سنا كان مؤلما صراحة" في حين ذكرت صحيفة بوسطن هيرالد "الإشارة إلى الانترنت والتطبيقات (في الهواتف المحمولة) والفيسبوك لا تجعل عرضا ما متألقا.. أو ممتعا." غير أن مجلة (انترتينمت ويكلي) قالت إن هاثاواي (28 عاما) وفرانكو (32 عاما) كانا "مقدمين رائعين لحفل الأوسكار" ووصفتهما بأنهما "ظريفان.. متمكنان.. على سجيتهما.. وذكيان." وكان منتجو حفل الأوسكار يأملون أن يجتذب الاثنان المشاهدين الأصغر سنا الذين أصبحت حفلات الأوسكار لا تجتذبهم بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية.