دانت "حماس" أمس تبرئة الجيش الاسرائيلي من جريمة قصف منزل القائد العسكري للحركة صلاح شحادة التي أدت الى استشهاد مدنيين في 2002، معتبرة انه "قرار وقح" يشجع على "ارتكاب الجرائم" ودعت الى رفع هذه القضية الى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها "جريمة حرب". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" ان "التبرئة الاسرائيلية لمرتكبي جريمة قصف منزل الشيخ صلاح شحادة ومقتل الاطفال والمدنيين هو قرار اسرائيلي وقح وتحد لمشاعر الشعب الفلسطيني وتشجيع رسمي على ارتكاب الجرائم وممارسة الارهاب". واضاف برهوم ان هذا القصف "جريمة حرب بكل المقاييس وبكل المعايير وما يجري هو ارهاب دولة منظم وبغطاء رسمي". وأكد انه "لا بد من رفع هذا الملف وكل ملفات جرائم الاحتلال الاسرائيلي الى محكمة الجنايات الدولية"، في اشارة الى المحكمة الجنائية الدولية. كما اكد ضرورة "اتخاذ قرارات رادعة لهذا الكيان وعزله دوليا وفرض عقوبات اقتصادية وامنية وعسكرية وسياسية عليه من قبل المؤسسات الدولية، وضرورة فضح جرائمه ودعم عدالة القضية الفلسطينية". وكانت لجنة تحقيق اسرائيلية برأت الاحد القيادة العسكرية وجهاز الامن الداخلي (الشين بت) من قصف استهدف القائد العسكري في "حماس" صلاح شحادة وأدى الى استشهاد 14 مدنيا بينهم تسعة أطفال في غزة في 2002. وفي 22 تموز-يوليو 2002، القت طائرة "اف-16" اسرائيلية قنبلة بزنة طن على منزل يعيش فيه شحادة وأسرته ما أدى الى استشهاده مع حارسه الشخصي و14 مدنياً بينهم زوجته واولاده التسعة.وادى القصف ايضا الى جرح 150 شخصا.