يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة غدا فعاليات الندوة الرابعة لمدن المعرفة التي تقام تحت شعار "خطوة في صناعة المستقبل" بمشاركة أكثر من 350 خبيرا وباحثا ومهتما في مجالات المدن المعرفية من داخل المملكة وخارجها و25 متحدثا محليا وعالميا. وأكد أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أهمية عقد هذه الندوة التي تأتي في ظل تنامي عدد سكان العالم في المدن والمناطق النائية وتزامنا مع العولمة الاقتصادية وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال التصنيع المكثف مما يؤدي الى مزيد من التقارب الاقتصادي العالمي وزيادة الفرص المتاحة والمنافسة والاشغال الوظيفي لسكان المدن من جميع إنحاء العالم. وقال الحصين "تسلط الندوة الضوء على مسألة انتقال المدن الى اقتصاد قائم على المعرفة والحاجة الى تبادل الخبرات والتجارب مع سائر مدن المعرفة الناجحة والطموحة في دول العالم المتقدم كما انها فرصة للعرض والاستفادة من الافكار الاكثر نجاحا والنماذج الملموسة لتكرار وتطوير ذلك في السياق العربي بشكل عام وفي السياق السعودي على وجه الخصوص". واشار الى ان مؤتمر مدن المعرفة سوف يناقش مبادرة المملكة في انشاء مدن المعرفة الاقتصادية واستعراض وجهات النظر الدولية عن مدينة المعرفة والمفاهيم المبتكرة عن المدن وما حققته بعض المدن نحو التحول الى مدن للمعرفة واهمية الاتصال في مدن المعرفة وضرورة التواصل على الصعيد العالمي لتحقيق التطور على الصعيد المحلي والتاكيد على ان المدن لا يمكن ان تنجح اقتصاديا اذا ظلت في حالة انعزال عن الاقتصاد العالمي حيث تستعرض الحاجة الى تطوير البنية التحتية الصحيحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيفية استخدام قنوات الاتصال للتواصل مع الشركات والمؤسسات المحلية والاقتصاد العالمي والاقليمي بحيث يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا القائمة للمساعدة في حل المشاكل المحلية والحصول على الافكار والخبرات من اصحابها. كما تتطرق الندوة الى دور الجامعات ومراكز البحوث كعوامل مفعلة لمدن المعرفة والكوادر الماهرة من خريجي الجامعات والعمالة المتخصصة المدربة تدريبا جيدا تقنيا ومهنيا واهمية وجود جامعات مميزة ومجموعة من معاهد التدريب التقني والمهني الى جانب تركيز المؤسسات التعليمية في برامجها على الصناعات والانشطة الملحة في منطقتها. وتقام ورش عمل لممثلي الهيئات الحكومية والمحلية ورؤساء البلديات والمتمرسين من اجل المناقشة ومطابقة التجارب الدولية بالتجارب السعودية ودراسة حالة المدينةالمنورة كمدينة للمعرفة الاقتصادية. من جهته، اكد رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور سامي محسن باروم على أهمية انعقاد الندوة في المدينةالمنورة، مشيرا إلى الاهتمام والرعاية التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة من اجل أن تكون المدينةالمنورة هي أول مدينة معرفية على مستوى المملكة والعالم العربي والإسلامي لتقف مع منظومة المدن المعرفية في دول العالم. ويناقش المتحدثون في 6 جلسات علمية الملاحظات التمهيدية عبر الجلسة الاولى، فيما تتناول الجلسة الثانية اهم الاسباب التي ادت بالعالم الى تبني بعض المدن الكبرى لتكون مدنا للمعرفة وتحويلها من مدن اقتصادية الى مدن معرفية وتوفير مزيج من المفاهيم والصور حول هذه المدن وكيفية تنفيذ مدن المعرفة في المملكة ودراسة حالة مدينة المعرفة الاقتصادية، بالاضافة الى دمج مدينة المعرفة الاقتصادية في النسيج الحضري للمدينة المنورة وطرح التجارب الدولية واخر البحوث لوضع الاستراتيجيات الشاملة لمدن المعرفة وتطبيق التجارب الدولية بشكل مصغر لدراسة حالة المدينةالمنورة من اجل تقديم الاقتراحات والافكار لتحسين تكامل المدينتين الحديثة والقديمة. وتطرح الجلسة الثالثة تطوير البنية التحتية الصحيحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها احد المقومات الهامة واستفادة المملكة من الحلول المبتكرة للمدن المعرفية وتطبيقها وفق ظروفها. وتتناول الجلسة الرابعة دور الجامعات ومراكز البحوث كعامل مساعد لمدن المعرفة والعلاقات التكافلية بين الجامعات ومدن المعرفة التي تساعد على جذب الطلاب والمدرسين والباحثين للجامعات والمؤسسات التعليمية المتميزة وتساعد على جذب الشركات المحلية والاجنبية الى مدينة المعرفة. وتتحدث الجلسة الخامسة عن ادوار القطاعين العام والخاص في مجال تطوير مدن المعرفة والبيئة الملائمة لممارسة الاعمال التجارية من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات والسياسات المختلفة التي تحفز القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للتركيز على الانشطة والاستثمارات في مجالات المعرفة والابتكار وتختتم الجلسة السادسة فعاليات الندوة بالتركيز على مدن ومناطق المعرفة من حيث القدرة التنافسية كاداة اساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي ودور مدن المعرفة في التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وكيفية اسهامها في التحسن العام لقدرة البلدان التنافسية ومكانة المملكة في الاقتصاد العالمي وفي مؤشرات الاعمال التجارية والقدرة التنافسية الى جانب كيفية تحويل هذه المدن الى مراكز للثقافة والسياسة والاعمال التجارية.