سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصنع الحديد والصلب بمدينة جازان الاقتصادية يبدأ الإنتاج بعد ستة أشهر بإجمالي استثمارات تصل إلى 7.5 مليار ريال أمير جازان يقف على تطورات المشاريع في «المدينة الاقتصادية»
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان عبر جولة ميدانية أمس تطورات سير العمل في المشاريع الجاري إنشاؤها، في مشروع "مدينة جازان الاقتصادية"، الواقعة على بعد 60 كلم شمال المنطقة، وذلك بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية عمرو بن عبدالله الدباغ، وبعض من المستثمرين ورجال الأعمال من داخل وخارج المملكة. ورعى أمير منطقة جازان قبل الجولة الميدانية توقيع اتفاقية لتدريب وتأهيل أبناء المنطقة بين "صندوق الموارد البشرية" و"مصنع الحديد و الصلب" في المدينة الاقتصادية، حيث تتضمن ابتعاث 100 طالب من أبناء منطقة جازان إلى دولة قطر، لتدريبهم بمصنع "حديد قطر" وذلك لتوظيفهم للعمل في المرحلة الأولى للمصنع الذي سيبدأ الإنتاج في الربع الثالث من العام الحالي 2011م، والمقدر حجم الاستثمارات فيه بنحو 7.5 مليار ريال عند اكتماله. وأشار الدباغ في كلمة ألقاها في بداية الحفل إلى الجهود التي تبذلها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لتنمية منطقة جازان، حيث تشهد المنطقة تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى التي ستخدم مدينة جازان الاقتصادية والمنطقة بشكل عام. الدباغ: شركة كادر المدن الاقتصادية تتولى تأهيل أبناء المنطقة لتشغيل المشروعات الاستثمارية التي تستقطبها المدينة الاقتصادية ووجه الدباغ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على دعمه لهيئة المدن الاقتصادية ولمطوري المدينة بحيث يتم إنجاز مشاريعها وفقا لما هو مخطط له، كما قدم شكره وتقديره للشركات القيادية المحلية والأجنبية التي تقوم بتطوير المدن الاقتصادية، موضحاً أن القطاع الخاص يتحمل مشكورا جميع تكاليف تأسيس المدن الاقتصادية، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية للمدن الاقتصادية، وبحيث تقوم هيئة المدن الاقتصادية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بالإشراف العام على جميع مراحل تأسيس المدن وتوفير احتياجات المستثمرين. وأضاف الدباغ "من أهم أهداف إنشاء المدن الاقتصادية هو تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن للعمل في هذه المشاريع، مع التزامنا التام بالعمل عن قرب مع كل مستثمر في المدن الاقتصادية من أجل توفير ما يحتاج من موارد بشرية بالتعاون مع وزارة العمل، وقد تم تأسيس شركة كادر المدن الاقتصادية التي تقوم في مراحل مبكرة من إنشاء المشاريع، بتصميم البرامج التدريبية لأبناء المنطقة، في المجالات التي يحددها المستثمر. وسيتم في هذا الحفل التعريف ببرامج كادر التي تم البدء في تنفيذها في منطقة جازان. بعد ذلك اطلع أمير منطقة جازان والمستثمرون على عرض مرئي قدمه الرئيس التنفيذي ل"مدينة جازان الاقتصادية"، عن آخر المستجدات وتطورات سير الأعمال الإنشائية في المدينة الاقتصادية والمشاريع الجارية فيها، إضافة إلى خطط المرحلة المقبلة في جانب تسويق وترويج الفرص الاستثمارية، وحجم ونوعية المشاريع والاستثمارات المخطط استقطابها في المدينة، الذي أوضح خلال العرض إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات المعتمدة وصل إلى 50 مليار ريال، مقسمة على مشروع المصفاة و الميناء و مشروع محطة توليد الطاقة بالإضافة لمشروع مصنع الحديد والصلب. فيما قدم مدير شؤون أرامكو في المنطقة الغربية عرضا حول "مصفاة جازان" التي بدأ العمل على إنشائها مطلع العام الجاري، بتكلفة تقدر بنحو 30 مليار ريال، موضحاً أنه من المخطط أن تكون بداية التشغيل في المصفاة في العام 2015، بطاقة تصل إلى 400 ألف برميل يومياً. وأشار إلى أن المصفاة ستسهم في سد الاحتياجات المتعاظمة للمنطقة الجنوبية من النفط، في ظل المشاريع الصناعية، إضافة إلى أنها ستمثل ميزة نسبية وعامل جذب للمستثمرين في مدينة جازان الاقتصادية. وأوضح أن "أرامكو" وقعت مع شركة كيه بي آر (KBR) الأميركية عقد الدراسة الأولية لأعمال الهندسة والتصاميم لمشروع مصفاة جازان، إلى جانب عقد الاستشارات الإدارية (PMC) لمشروع المصفاة، وتشتمل المرحلة الأولى من مصفاة جازان، أول مصفاة في المنطقة الجنوبية، على تنفيذ مرافق تكرير المنتجات البترولية الأساسية، بينما في المرحلة الثانية ستتم إضافة مجمعات لإنتاج المواد البترولية الأخرى مثل الجازولين والمشتقات الأخرى. من جانبه قدم الرئيس التنفيذي لشركة "كادر المدن الاقتصادية" أحمد بن محمد عبدالكريم عرضاً عن خطط البرنامج في تأهيل أبناء منطقة جازان للعمل في قطاعات المدينة الاقتصادية، مشيراً إلى أن البرنامج بدأ في العام الماضي، وتجاوز عدد الطلاب المنضمين له حتى تاريخه ال700 طالب. وتنطوي "مدينة جازان الاقتصادية" على فرص استثمارية في القطاعات الصناعية الثقيلة، وكثيفة الاستخدام للطاقة والصناعات التحويلية المرتبطة بها، حيث تم تخصيص ثلثي المساحة للصناعات الثقيلة والأولية و للصناعات الثانوية، مدعمة بميناء عالمي متعدد الاستخدامات و الذي سيمثل حلقة وصل وربط حيوي لواردات الخام و صادرات المدينة من المنتجات ذات القيمة المضافة والخام المعالج إلى جميع دول العالم لما تمتع به المدينة من موقع إستراتيجي مطل على أهم مسارات الملاحة الدولية المتجهة من وإلى أوروبا وأفريقيا وآسيا.