يبدأ مصنع الحديد والصلب في مدينة جازان الاقتصادية الإنتاج في الربع الثالث من العام الحالي، ويبلغ حجم استثماراته 7.5 بليون ريال. وجرى أمس توقيع اتفاق لتدريب وتأهيل أبناء جازان بين صندوق الموارد البشرية ومصنع الحديد والصلب في المدينة الاقتصادية، ويتضمن ابتعاث 100 طالب من أبناء منطقة جازان إلى قطر، لتدريبهم بمصنع «حديد قطر»، وذلك لتوظيفهم للعمل في المرحلة الأولى للمصنع الذي سيبدأ الإنتاج في الربع الثالث من العام الحالي 2011، والمقدر حجم الاستثمارات فيه بنحو 7.5 بليون ريال عند اكتماله. واطلع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، خلال جولة تفقدية أمس، على تطوّرات سير العمل في المشاريع الجاري إنشاؤها، في مشروع مدينة جازان الاقتصادية، بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية عمرو بن عبدالله الدباغ، وبعض المستثمرين ورجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها. وأوضح الدباغ أن القطاع الخاص يتحمل جميع تكاليف تأسيس المدن الاقتصادية، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية للمدن الاقتصادية، بحيث تقوم هيئة المدن الاقتصادية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بالإشراف العام على جميع مراحل تأسيس المدن وتوفير حاجات المستثمرين. وقال: «إن من أهم أهداف إنشاء المدن الاقتصادية تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن للعمل في هذه المشاريع، مع التزامنا التام بالعمل عن قرب مع كل مستثمر في المدن الاقتصادية، من أجل توفير ما يحتاج من موارد بشرية بالتعاون مع وزارة العمل، وتم تأسيس شركة كادر المدن الاقتصادية التي تقوم في مراحل مبكرة من إنشاء المشاريع بتصميم البرامج التدريبية لأبناء المنطقة في المجالات التي يحددها المستثمر، وسيتم في هذه الحفلة التعريف ببرامج كادر التي تم البدء في تنفيذها في منطقة جازان». وشاهد أمير منطقة جازان والمستثمرون عرضاً مرئياً قدّمه الرئيس التنفيذي لمدينة جازان الاقتصادية عن آخر المستجدات وتطوّرات سير الأعمال الإنشائية في المدينة الاقتصادية والمشاريع الجارية فيها، إضافة إلى خطط المرحلة المقبلة في جانب تسويق وترويج الفرص الاستثمارية، وحجم ونوعية المشاريع والاستثمارات المخطط استقطابها في المدينة. وبيّن العرض أن إجمالي حجم الاستثمارات المعتمدة وصل إلى 50 بليون ريال، مقسّمة على مشروع المصفاة والميناء ومشروع محطة توليد الطاقة، إضافة إلى مشروع مصنع الحديد والصلب. وقدّم مدير شؤون أرامكو في المنطقة الغربية عرضاً حول «مصفاة جازان» التي بدأ العمل على إنشائها مطلع العام الحالي، بكلفة تقدّر بنحو 30 بليون ريال، موضحاً أنه من المخطط أن تكون بداية تشغيل المصفاة في عام 2015، بطاقة تصل إلى 400 ألف برميل يومياً. وأشار إلى أن المصفاة ستسهم في سد الحاجة المتعاظمة للمنطقة الجنوبية من النفط، في ظل المشاريع الصناعية، إضافة إلى أنها ستمثل ميزة نسبية وعامل جذب للمستثمرين في مدينة جازان الاقتصادية. من جانبه، قدّم الرئيس التنفيذي لشركة كادر المدن الاقتصادية أحمد بن محمد عبدالكريم، عرضاً عن خطط البرنامج في تأهيل أبناء منطقة جازان للعمل في قطاعات المدينة الاقتصادية، مشيراً إلى أن البرنامج بدأ العام الماضي، وتجاوز عدد الطلاب المنضمين له حتى تاريخه 700 طالب. وتتضمن مدينة جازان الاقتصادية فرصاً استثمارية في القطاعات الصناعية الثقيلة وكثيفة الاستخدام للطاقة والصناعات التحويلية المرتبطة بها، إذ تم تخصيص ثلثي المساحة للصناعات الثقيلة والأولية وللصناعات الثانوية، مدعمة بميناء عالمي متعدد الاستخدامات، سيمثّل حلقة وصل وربط حيوي لواردات الخام وصادرات المدينة من المنتجات ذات القيمة المضافة والخام المعالج إلى جميع دول العالم، لما تتمتع به المدينة من موقع استراتيجي مطل على أهم مسارات الملاحة الدولية المتجهة من وإلى أوروبا وأفريقيا وآسيا.