الحمد لله القائل بمحكم التنزيل ((وأما بنعمة ربك فحدث)) والصلاة والسلام على معلم الناس الخير وعلى آله وأصحابه أجمعين. لقد تحول الوطن بفضل الله إلى واحة فرح و ميدان سعادة ابتهاجا بشفاء قائد المسيرة ووالد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - يحفظه الله. إن هذه البهجة والسعادة العامة لم تكن لتبلغ هذه المساحة الممتدة بامتداد الوطن إلا لما تحمله له – يحفظه الله - قلوب أبنائه وبناته المواطنين والمواطنات من حب وولاء تجسد في الابتهال الذي لم ينقطع - منذ بدأ رحلته العلاجية - بأن يعيده الله سبحانه وتعالى سالما معافى من العارض الصحي الذي ألم به. لقد ارتبط اسم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لدى أبنائه المواطنين وخاصة المنتسبين للسلك الأكاديمي في الجامعات السعودية بالبركة والازدهار والتقدم ماديا ومعنويا انطلاقا إلى آفاق معرفية أرحب تمهد الطريق لوطننا الحبيب وأبنائه ,من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس, لبلوغ أعلى درجات التميز المعرفي. لقد تمثل دعمه يحفظه الله في هذا المجال بانجازات ومشاريع وطنية غير مسبوقة حجما ونوعا, لعل من أبرزها التوسع الكبير في افتتاح جامعات سعودية عمت أرجاء الوطن, والحوافز المميزة لأعضاء السلك التعليمي بالجامعات السعودية, والرعاية الخاصة للجامعات الناشئة, إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وغيرها الكثير. ولم تقف أيادي خادم الحرمين الشريفين البيضاء عند حدود المملكة العربية السعودية فقط بل امتدت بسخاء وعطف متدفق حتى رسمت لوطننا المعطاء صورة إنسانية شهد بها العالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع. ختاما, نسأل الله جلت قدرته أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بسابغ نعمه و يرفل بأثواب الصحة والعافية ليستكمل رحلة الخير والبناء والعطاء. * وكيل جامعة المجمعة