رفعت أسرة حميدان التركي جزيل الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على توجيهاتهم ورعايتهم الكريمة لقضية ابنهم حميدان المسجون في الولاياتالمتحدة حالياً كما قدموا وافر الشكر إلى سمو وزير الخارجية وللسفير السعودي في واشنطن على المتابعة المستمرة التي وصفوها ب»الإيجابية» حتى ظهرت نتائجها بتخفيض الحكم الصادر ضده من 28 سنة إلى 8 سنوات. وأعربت أسرة التركي عن تفائلهم بقرب توقيع وتفعيل اتفاقية «تبادل السجناء» مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ليستفيد منها حميدان التركي وأي سجين سعودي في أمريكا ليكونوا في وطنهم بالقرب من أهلهم ومحبيهم. بدوره قدم فهد النصار المتحدث باسم أسرة حميدان التركي أمس عظيم الشكر والتقدير لكل من تواصل معهم واهتم بالقضية من مسؤولين وكتاب وإعلاميين وعموم الشعب السعودي النبيل. النصار: المتابعة الرسمية «الإيجابية» أظهرت نتائجها.. ومتفائلون بإقرار اتفاقية تبادل السجناء وأشار إلى أن الحكم الذي صدر أمس تم اعتباره جاريا من تاريخ سجنه أي قبل حوالي 4 سنوات ونصف بحيث تكون المدة المتبقية له 3 سنوات ونصف، موضحاً أن الحكم المخفف لم يرق إلى تطلعات هيئة الدفاع وأسرة التركي حيث كانوا يتطلعون إلى الاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن إلا أنهم يحمدون الله على كل حال. ولفت النصار إلى أن القاضي أخذ في الاعتبار عددا من المبررات الأخرى منها رسائل الفيديو الموجهة له من والدة وزوجة وأبناء حميدان والتي طالبوه فيها بإنهاء معاناتهم وكذلك رسالة سفير خادم الحرمين في واشنطن الأستاذ عادل الجبير والتي أشار فيها إلى حسن سيرة حميدان التركي واهتمام القيادة والشعب في المملكة بقضيته وأنه يستبعد قيامه بالأعمال المتهم بها كما أن التركي عضو فاعل في المجتمع، هذا إلى جانب رسالة مدير السجن السابق الذي أثنى على أخلاق التركي وأنه كان متعاونا ومشاركا في برنامج تأهيل السجناء للخروج من السجن وتسهيل انخراطهم في المجتمع. إلى ذلك وفي ظل التطورات الايجابية في هذه القضية قرر القاضي بإمكانية دخول حميدان التركي للبرنامج التأهيلي للخروج من السجن بحيث يتمكن من الخروج منه بعد انتهاء محكوميته مباشرة. قاضي المحكمة يقر البدء بتأهيل حميدان للخروج من السجن فور قضاء محكوميته.. ومدير السجن يثني على أخلاقه وتعاونه وكانت قاعة المحكمة قد غصت منذ ساعات الصباح الأولى قبل الجلسة الأخيرة بأصدقاء حميدان التركي وبأبناء الجالية الاسلامية والسعودية على وجه الخصوص مما اضطر العشرات إلى الانتظار خارج قاعة المحكمة طوال مدة الجلسة التي استمرت أكثر من 5 ساعات تخللها توقف واحد لمدة 15 دقيقة. من جانبها اهتمت الصحافة الأمريكية بتطورات القضية والتحول الإيجابي فيها حيث نشرت صحيفة دينفر بوست الصادرة من ولاية كلورادو تفاصيل الجلسة الأخيرة وأشارت إلى تخفيض القاضي للحكم السابق إلى 8 سنوات.