ضاقت النفوس حينما علمنا بالمرض الذي ألمّ بخادم الحرمين الشريفين وازداد الضيق ضيقاً والحزن حزناً حينما علمنا أنه سيغادر إلى خارج أرض الوطن برحلة علاجية فبخروجه انطفأت الأنوار فأصبحنا نترقب عنه الأخبار ونسأل عنه الأحوال فلم يهدأ لنا بال ولم يطمئن لنا حال ونحن في نفس الحال نسأل الله تعالى له الشفاء العاجل والرجوع إلى أرض الوطن سليماً معافى حتى خرج علينا وبشرنا أنه بخير وعافية فاستبشرت النفوس وفرحت القلوب وازداد البشر بشراً والفرح فرحاً حينما أخبرنا أنه عما قريب سيكون بيننا فحمدنا الله على ذلك. فاليوم تشهد المملكة عُرساً بهيجاً تراقصت منه الأشجار وغردت له الأطيار وفاحت له روائح الأزهار، بقدوم ربانها وقائدها بعد غيابه الطويل، فعم البشر أرجاءها، رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً ولسان حالهم يلهج بالدعاء والشكر لله على سلامتكم والبسمة تعلو مُحيَاهم، إنه ليوم طالما تمنيناه ودعونا الله أن يجعله قريباً، وهاهي الأمنية تحققت والدعوة قد استجيبت، إنه لفرح عظيم وسعادة لا توصف فأهلاً ثم أهلاً فقد حنَت الأرض لموطئ قدمكم واستبشرت خيراً لمقدمكم ياملك الإنسانية والقلوب وأب الجميع.. نسأل الله أن يتم عليك نعمة الصحة والعافية، وأن يجعل ماأصابك رفعة في درجاتك وأن يمد في عمرك على طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه. * رئيس مركز التنومة