بدأت بشائر الخير تهطل، تستبق صاحب اليد البيضاء، وتبشر بقدومه – رعاه الله – فهو أهل العطاء، ورمز الكرم.. حلّ وقت الاحتفاء بسلامة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وأسبل عليه وافر الصحة والعافية، أعزائي القراء لقد عكست زياراتي للميدان التربوي قبل هذا الوقت وعندما كان - أطال الله بقاءه - في الخارج رسمت لي تلك الصورة الراقية، أودّ لو تشاركوني بها، حيث ظلَّ منسوبو التربية والتعليم في محافظة البدائع بكافة شرائحهم، من طلاب وتربويين وإداريين، يترقبون مبتهلين إلى الله، داعينه أن يعود خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى، لمست هذا أثناء مروري بالمدارس، بطرق شتى، سمعته في المداولات الخاصة، والاجتماعات العامة، في الإذاعة المدرسية، وكافة الأنشطة، صفية وغير صفية. هذا المنظر يُمثّل مدى الترابط بين القيادة والشعب في وطننا. هنالك صورة مقابلة، مرَّت علي - وأنا على يقين أنكم عايشتموها - عندما تجد كل من يقابلك مبتهجاً يتحمَّد الله، ويشكر عظيم فضله وجليل امتنانه، على عودة أبي متعب وقد زال عنه البأس، ويسأله تعالى أن يسبغ عليه نعمة الصحة، إن هذه المناسبة المبهجة حقاً رأيناها وسنراها في مدارسنا ومختلف مرافقنا التربوية، تعبيراً عن ماتكنُّه أسرة التربية والتعليم في المحافظة خاصة وفي الوطن عامة من مشاعر خالصة، ومحبة صادقة، لمولاي، لايقتصر هذا على المجتمع التربوي، بل تابعت كافة أطياف المجتمع حالة ملك الإنسانية الصحية، وتمنى الجميع عودته إلى أرض الوطن بأسرع وقت، داعين له بالشفاء العاجل، ولا عجب فهو يسكن في عقول وقلوب أبناء الوطن، ولا غرابة فقد كسبهم بالإخلاص وصدق المشاعر للشعب، الذي وجد منه الرعاية والحرص على تحقيق مفهوم النهضة الشاملة للبلاد، عندما وضع - حفظه الله - بناء الإنسان رأس اهتمامات الدولة، فاستثمر في الأجيال، وهذا هو الاستثمار الحقيقي، مدركاً أهمية العقول، مما أعلى مكانة المملكة العربية السعودية عالمياً، لترقى إلى مصاف الدول البانية، فشكراً ثم شكراً ياسيدي، وبعاطفة تملأها الغبطة والسرور ندعوا لك من الأعماق. * مدير مكتب التربية والتعليم للبنين بالبدائع