سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محللون نفطيون: أسواق النفط العالمية مستقرة وطاقة المملكة الفائضة ستعوض أي نقص في الإمدادات عوامل نفسية تدفع برنت ليتجاوز 112 دولاراً.. والذهب يصعد إلى 1405 دولارات
طمأن محللون نفطيون عالميون أسواق الطاقة الدولية أن الإمدادات النفطية ستبقى في وضع مستقر حتى في حالة توقف إمدادات النفط الليبية التي تبلغ 1.6 مليون برميل يوميا نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها منذ أكثر من أسبوعين، مشيرين إلى أن المملكة لديها طاقة فائضة تقدر بحوالي 4 ملايين برميل يوميا جلها من النفط الخفيف عالي الجودة ستعوض أي نقص قد تتعرض له الأسواق العالمية. وأجمع المحللون في تصريحات هاتفية ل"الرياض" بأن أسواق الطاقة لا تزال في وضع جيد من ناحية الإمدادات النفطية ولم تبرز أي مؤشرات على وجود نقص يستوجب الوجل أو تدخل الدول المنتجة للنفط لزيادة الإنتاج مع جاهزية معظم الدول المنتجة لضخ مزيد من النفط إلى المستهلكين لتلبية احتياجاتهم من مصادر الطاقة لضمان استقرار أمن الطاقة بالشكل الذي يدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي الذي يمر في مراحل دقيقة من التعافي اثر وعكة اقتصادية لازمته لثلاثة أعوام. وأكد المحللون أن المملكة تعد عامل استقرار لإمدادات مصادر الطاقة العالمية لكونها تمتلك طاقة إنتاجية تصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا منها أكثر من 4 ملايين طاقة فائضة يمكن استخدامها في حالة ظهور مؤشرات على وجود شح في إمدادات الطاقة نتيجة تعرقل تدفق الإمدادات من أي بلد من البلدان المنتجة للنفط سواء من داخل أو خارج الأوبك. وتكمن أهمية المملكة لكونها تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم يصل إلى 260 مليار برميل وتنتهج سياسة حكيمة في الإمدادات تتركز على استقرار الإمدادات النفطية إلى جميع أسواق العالم وضمان أمن الطاقة بهدف دعم التنمية البشرية وتحقيق التقدم لاقتصاديات العالم بما ينعكس على تحقيق الرفاهية للشعوب وتوظيف عائدات النفط لتعزز التنمية المستدامة وتطوير الصناعات البترولية ودفعها لمزيد من التقدم. وتشكل منطقة الخليج العربي محورا مهما لتزويد العالمي بمصادر الطاقة الاحفورية إذ تحتوي على ثلثي احتياطيات البترول الخام في العالم، كما تنتج أكثر من ربع إجمالي الإنتاج العالمي من النفط وتعد مصدرا موثوقا في إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية كما أنها تعيش وضعا أمنيا مستقرا ومصداقية في الالتزام تميزها بين دول العالم. وتنهمك دول الخليج العربي في تنفيذ مشاريع صناعية عملاقة في عدد من المجالات التنموية وسط أجواء استثمارية مشجعة على تدفق الاستثمارات الأجنبية وانسياب التقنية إلى مرافقها الصناعية والعمل على توطين هذه التقنية، حيث تتشكل منذ عدة سنوات منظومة من الصناعات المتقدمة ستعزز من مساهمة شباب الوطن في تعظيم الفائدة من الثروات الوطنية ومساهمتها في تنويع مصادر الدخل ورفع الناتج المحلي. وعلى صعيد ذي صلة؛ دفعت عوامل نفسية لدى مضاربي النفط في الأسواق العالمية ليوم أمس الجمعة أسعار خام برنت القياسي ليتجاوز 112 دولارا للبرميل وسط قلق لدى المتعاملين من احتمال تأثر الأسواق في الأحداث التي تدور في ليبيا وبوادر تعطل الإنتاج رغم تأكيد المسؤولين في الأوبك بأن هذه الكميات من السهل تأمينها من خلال الطاقة الفائضة لدى الأوبك التي تصل إلى 6 ملايين برميل يوميا. وكانت أسعار برنت قفزت أمس الأول لتقترب من 120 دولارا للبرميل قبل أن تتراجع إلى مستوى 111 دولارا للبرميل، وارتفع خام ناميكس القياسي في الجلسة الافتتاحية ليوم أمس الجمعة إلى 98.35 دولارا للبرميل. وصعد الذهب في التعاملات الصباحية الى 1405 دولارات للأوقية.