كشف مسئول رفيع المستوى بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن دول المنظمة التي تزود العالم بما نسبته 40% من احتياجاته من مصادر الطاقة الاحفورية تخطط لإنفاق ما يصل إلى 65 مليار دولار في الصناعات البترولية التحويلية لتوسيع طاقة المصافي ورفع الإنتاج من المواد البترولية المكررة خلال الخمس سنوات القادمة لمواجهة الطلب المتزايد على هذه المواد الأساسية في تعزيز التنمية الصناعية. وأشار المسئول إلى أن 40 مليار دولار سوف تستثمر داخل دول المنظمة لرفع الطاقة الإنتاجية للمواد المكررة في الدول الأعضاء بمقدار مليوني برميل يوميا لتصل إلى 10 ملايين برميل يوميا بينما ستوجه حوالي 25 مليار دولار لاستثمارات خارج دول المنظمة للمساهمة في تعزيز طاقة المصافي العالمية ومعاضدة إمدادات المواد البترولية المكررة للأسواق الدولية المتعطشة إلى هذا النوع من الوقود. وبين المسئول أن دول الأوبك تمكنت خلال العام الماضي من إنجاز 30 مشروعا في مجال صناعة النفط الخام أفضت إلى إضافة 1.5 مليون برميل يوميا إلى شبكة إنتاج النفط الخام وسوائل البترولية ومن المنتظر ان تستكمل حوالي 140 مشروعا خلال الخمس سنوات القادمة لتضيف ما يقارب من 12 مليون برميل يوميا إلى الطاقة الإنتاجية للنفط الخام، مؤكدا على أن هذه الاستثمارات كافية لتأمين تدفق إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية موضحا أن أكثر من 6 ملايين برميل يوميا سوف تضاف إلى الطاقة الإنتاجية للنفط خلال عام 2013م ما يشعر المنظمة بالارتياح لتوفير الطاقة الإنتاجية الفائضة التي يمكن اللجوء اليها في حالة بروز أي شح في إمدادات النفط الخام ما يساند نمو الاقتصاد ويساهم في رفاهية شعوب العالم. وتعمل المنظمة على حفظ التوازن بين العرض والطلب بهدف استقرار أسعار البترول بما يحقق الفائدة للدول المنتجة والمستهلكة ويعظم من قيمة النفط كمادة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتدعم المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية، كما تخصص دول المنظمة مبالغ كبيرة من العائدات البترولية من أجل المحافظة على البيئة وضمان عدم تأثير هذه الصناعات على النظام البيئي. إلى ذلك أدى إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) نيته رفع سعر الفائدة الذي يتقاضاه من البنوك عن القروض الطارئة وتنامي سعر صرف الدولار أمام العملات العالمية إلى هبوط النفط بمقدار 1.6 دولار للبرميل ليحوم قرب 78 دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي خلال تعاملات الأسواق النفطية ليوم أمس الجمعة بعد أن كان يتجه نحو 80 دولارا للبرميل، كما هبط خام برنت القياسي في الأسواق الأوروبية إلى 76.25 دولارا للبرميل في منتصف فترة التداول الصباحية. وتراجعت أسعار الذهب الذي سلك مسارا صاعدا منذ بداية الأسبوع الماضي إلى 1110 دولارات للاوقية متخليا عن هدفه الذي كان 1120 دولارا للاوقية، حيث إن توجه المضاربين للمتاجرة بأسعار العملات قهقر المعدن الصفر من بلوغ مرامه والتراجع لبني قاعدة جديدة من المتوقع أن ينطلق منها إلى أسعار جديدة قد تصل إلى 1130 دولارا للأوقية قبل نهاية الربع الأول من هذا العام.