قال شاهدان امس إن اشتباكات بالأسلحة النارية تدور بين قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي ومعارضيه في مدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس. وقال الشاهدان اللذان عبرا الحدود إلى تونس مرورا بالزاوية إنهما شاهدا أشخاصا بملابس مدنية يجرون في الشوارع وهم يحملون بنادق وإنهما سمعا صوت إطلاق نار كثيف. وتقع الزاوية على البحر المتوسط على طريق رئيسي بين الحدود التونسية والعاصمة الليبية طرابلس. وقال حسين ابراهيم وهو نجار مصري بعد ان عبر الى تونس "سمعت اطلاقا كثيفا للنيران في الزاوية وكان الناس يجرون في الشوارع وهم يحملون اسلحة." وقال محمد جابر الذي مر ايضا من الزاوية في طريقه الى تونس امس "اناس كثيرون يرتدون ملابس مدنية كانوا يطلقون النار على بعضهم البعض. يبدو انهم اناس موالون للقذافي واعداؤهم. "انها فوضى هناك. هناك اناس يحملون البنادق والسيوف." وذكرت تقارير إخبارية أن قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت مظاهرات مناهضة لحكمه في مدينة الزاوية جنوب غرب العاصمة طرابلس. وترددت تقارير نقلت عن شهود عيان أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ونقلت قناة العربية الإخبارية الفضائية عن شاهد عيان أن المدينة أصبحت أشبه ب"مجزر" ومن الصعب تحديد عدد القتلى والجرحى. في ذات الاطاراعرب دبلوماسي ليبي مستقيل في تصريح لصحيفة كندية الاربعاء، عن تخوفه من لجوء نظام العقيد معمر القذافي الى استخدام اسلحة غير تقليدية كغاز السارين لقمع الانتفاضة الشعبية في ليبيا. وقال ايهاب المسماري لصحيفة "تورنتو ستار" "اشعر بالخوف. اسمع كلاما عن اسلحة غريبة، كهذا الغاز الذي استخدم في اليابان"، وذلك في اشارة الى الاعتداء بغاز السارين الذي اوقع 12 قتيلا وادى الى تسمم الالاف في مترو طوكيو في آذار/مارس 1995. واستقال هذا الدبلوماسي الثلاثاء من منصبه في السفارة الليبية باوتاوا، وانتقد القمع الدموي للتظاهرات، قائلا انه قلق على سلامة عائلته التي لا تزال في طرابلس.