سجلت المركبات بمختلف فئاتها التي عبرت بوابات الرسوم بين المملكة والبحرين انخفاضا مقارنة بالعدد الكلي للمركبات التي كانت تعبر الجسر خلال الفترة التي سبقت الأحداث السياسية في البحرين، وكان النقل التجاري قد شهد تأثرا طفيفا بعكس حركة عبور المسافرين والذي تدنى بنسب كبيرة جدا وواضحة وكانت حركة النقل التجاري بين السعودية والبحرين قد شهد تدنيا بسيطا في أعداد الشاحنات العابرة إلى الجانب البحريني. وأكد بدر العطيشان مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ل»الرياض» إن حركة النقل التجاري بين البلدين مستمرة ولم تتأثر بشكل كبير، مفيدا بأن التأثير كان بشكل غير ملحوظ. وأكمل العطيشان بأنه شوهد أمس عدد من الشاحنات وهي تنهي إجراءاتها المعتادة، مؤكدا أن الكثير من الشائعات التي أطلقت بخصوص إغلاق الجسر بأنه غير صحيح أبدا فالجسر لم يغلق وظلت بواباته الرسمية من الجانبين مفتوحة لكل من يرغب بالسفر إلى البحرين. وأردف العطيشان ان الأوضاع في البحرين أجبرت الكثير من السعوديين على عدم الذهاب إلى البحرين وهذا وضع طبيعي جدا، مشيرا إلى أن حركة المسافرين شهدت تدنيا كبيرا وواضحا في أعداد العبور خاصة من الجانب السعودي والذي فضل كثير من المواطنين إلى الامتناع عن الذهاب إلى البحرين لحين انتهاء إشكاليات الوضع في البحرين. وأشار تجار بحرينيون إلى أن حركة البيع والشراء قد توقفت بسوق المنامة المركزي أمس بسبب الأحداث التي حالت دون وصول 20 شاحنة من السعودية والأردن ولبنان وسوريا محملة بالخضراوات والفواكه، في وقت خلت السوق من الدواجن واللحوم والأسماك؛ نظراً لصعوبة وصولها إلى الأسواق، ولم يشهد السوق المركزي في المنامة طرح أي كميات من الأسماك والروبيان، مشيرين إلى أن حركة السوق مشلولة بشكل كامل، لافتين في الوقت ذاته إلى أن المحلات المحيطة بالسوق المركزي كانت مغلقة أمس نظراً لعدم تمكن الزبائن والبائعين من الوصول إلى السوق. من ناحية أخرى أكد تجار خضراوات وفواكه بسوق المنامة المركزي أن السوق أغلق أبوابه أمس بسبب الأحداث، إذ إن الشاحنات التي تأتي عبر جسر الملك فهد من السعودية والأردن وسوريا ولبنان توقفت بانتظار تحسن الأوضاع، مبيناً أن السوق يستقبل 20 شاحنة تقريباً أسبوعياً.