تجاوز الهلال أولى المباريات الثلاث التي يغيب عنها محوره الروماني ميريل رادوي موقوفا من اللجنة الفنية بناء على تقرير لم يوضح حقيقة السلوك المشين، ولينجو من عقوبة إضافية من قبل لجنة الانضباط بعد استئناف قرار أكدت فقرته الأخيرة أنه غير قابل للاستئناف!!، ضاعت اللائحة بضياع طريقة تعاطي الأشخاص مع فقراتها، فاختيرت مادة على حساب أخرى لأهداف شئنا أم أبينا لا تمت لتحقيق مبدأ العدل بين الأندية بصلة، وكشفت التصريحات الهجومية العنيفة من قبل رئيس نادي الهلال وتقليص العقوبة بقبول استئناف مخالف للائحة قبل 24 ساعة من إعلان القرار أن الصوت الأقوى هو من يكسب. كثيرة هي الأمور التي استأت منها في قضية رادوي، بدءاً بتصرفاته غير المقبولة وخروجه المتكرر عن النص وإيذائه منافسين اثنين في لعبة واحدة أحدهما تلقى لكمة خطافية أفقدته الوعي، وساءني كذلك تبريرات الهلاليين لفعلة محترفهم الأجنبي؛ خصوصا محاولة تمرير أن لاعبا وحداويا أخرجه عن طوره؛ فهل يعقل أن ينجح لاعب سعودي يدعى عبدالخالق برناوي قادم من حواري مكةالمكرمة ولم يتجاوز عمره 22 عاما في إخراج نجم أوربي خبير وشهير بحجم رادوي عن طوره حتى وإن تعرض لمخاشنات؟!. اللوائح واضحة والجنوح نحو مادة وترك أخرى وما تؤدي إلى عدم اتخاذ العقوبات المناسب من شأنه أن لا يصنع العدل المطلوب ويبقي الحالة التي عاشها مسؤولو الاتحاد السعودي والحرج الكبير الذي وقعوا فيه وطريقة خروجهم من الأزمة الأكثر سوءا؛ بل وسيكون سيناريو قضية رادوي وما تبعها من قرارات للجانه وتصريحات عنيفة راسخا في الأذهان في ظل ما كشفته الأحداث من الأندية من أقوى من الاتحاد. أما راودي (أبرز الأجانب المتواجدين في السعودية) فأظن أن تأثير غيابه على (الأزرق) أمام الأهلي كان ضعيفا مع عودة النجم الكبير خالد عزيز بعد طول غياب؛ ففي الحصة الأولى تسيد المباراة وسجل هدفين وأهدر فرصا عدة، لم يكن رادوي هو الغائب الوحيد لكن قوة بطل الدوري حضرت، ولو تذكر الهلاليون أنهم يملكون البدلاء المميزين لما خرجوا في تصريحاتهم عن النَّص، ولما أشعروا جماهيرهم أن فريقهم قد يخرج باكرا، وربما يفقد فرصة المحافظة على لقب الدوري لمجرد إيقاف لاعب واحد يستحق العقاب، وحتى مع إثارة ركلات الترجيح التي كادت أن تخرجه من الكأس بعد إهدار العابد ولي يونج ركلتين إلا أن قول :"يا حظ الهلال" الذي ردده كثيرون بعد تحولات الركلات الترجيحية لا يمكن أن نطلقه على فريق مميز يستحق بلوغ نصف نهائي الكأس. باختصار من أهم واجبات حكم المباراة الحفاظ على سلامة اللاعبين، والحكم فهد المرداسي وقف متفرجا على مخاشنات ودخول عنيف على مفاصل نفذه عدد من لاعبي الشباب في مباراتهم مع النصر الأخيرة بالدوري. * في خبر رسمي أُعلن عن أن الرئيس العام كلف فريقا من الخبراء لدراسة ملف مدرب المنتخب القادم، دون أن يكشف عن هوية هؤلاء الخبراء!!. *في بطولات الفئات السنية معظم البطاقات الملونة تمنح للاعبين بسبب الاحتجاج على الحكام وسط فرجة الأجهزة الإدارية والفنية. *أخطاء النصر في الصيف ورطت الفريق في الشتاء، والشكل الحالي بأجانب غير مؤثرين لا ينبئ بحضور مشرف في دوري المجموعات لأبطال آسيا التي تنطلق في مارس المقبل.