عقد في جمعية الكشافة العربية السعودية مؤخرا، ورشة عمل لمناقشة الخطة الإستراتيجية للجمعية خلال الخمس سنوات المقبلة (1433ه 1437ه). وخلال الورشة تم استعراض منجزات الجمعية خلال الفترة الماضية، وتأكيدات رئيسها سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، على أهمية الدور الذي تقوم به الجمعية وتحقيق رسالتها وأهدافها. وقال الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة الملك عبدالعزيز، إنه تم الاتفاق بين الجمعية ومكتب الريادة للتطوير على صياغة خطة إستراتيجية للعمل الكشفي في المملكة 1433 1437ه وفق رؤية إستراتيجية بعيدة المدى. وأضاف الدكتور الفيلالي الذي كان يقدم شرحا وافيا عن الخطة خلال ورشة لعمل، أن إعداد الخطة استمر نحو ثمانية أشهر من خلال فريق فني من مكتب الريادة، بالإضافة إلى مشاركة بعض القيادات الكشفية الممثلة للقطاعات الكشفية في المملكة سواء في التعليم العالي أو التعليم العام أو قيادات كشفية من المنظمة العربية والعالمية، في الصياغة والإعداد للخطة. وأوضح الفلالي أنه تم مناقشة أهم القضايا الإستراتيجية التي تؤثر إيجابا وسلبا على العمل الكشفي كتسمية المراحل والبرامج الكشفية، وتسمية الموارد الذاتية لجمعية الكشافة، وتعزيز الاشتراكات بين النشاط الكشفي والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية داخل المملكة. وقال إن الخطة تركز في مجملها على أن يصبح العمل الكشفي بيئة شبابية جاذبة ورائدة تستوعب طاقات الشباب وتلبي احتياجاتهم الفكرية والنفسية وتوجه قدراتهم لخدمة المجتمع والإسهام في تنميته بفكر راشد ومتطور مستوعب لمتغيرات العصر ومتطلباته ومحافظ على أصالته وانتمائه.