شددت السلطات المصرية امس انها لم ترفض أي طلب لعبور سفن حربية ايرانية الى مياه البحر الابيض المتوسط، رغم ورود انباء وتصريحات متضاربة بهذا الشأن. وكانت وسائل اعلامية ايرانية رسمية ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي ان بارجتين حربيتين ستعبران قناة السويس، ما اثار حفيظة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي اعتبر ان الامر ينطوي على "استفزاز" للدولة العبرية. وقال ليبرمان الاربعاء انه "من المفترض ان تعبر سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس الى البحر المتوسط في طريقهما الى سورية" للمرة الاولى منذ العام 1979، غير ان مسؤولا في ادارة القناة نفى تلقي سلطاته طلبا بهذا الخصوص. لكن مسؤولا في القناة طلب عدم الافصاح عن اسمه قال ان البارجتين "كانتا على قائمة السفن المقرر ان تعبر القناة الى البحر المتوسط قبل ان يلغى هذا الامر". واضاف "كان لديهما اذن بالعبور، لكن وكيل الشحن ابلغهما (الاربعاء) ان اذن العبور الغي". كما ان وكيلا ملاحيا طلب هو الاخر عدم الكشف عن اسمه قال ان الطلب قدم الى الحكومة لكن المسؤولين رفضوه. واضاف ان "الحكومة والمخابرات تدخلتا وقالا -لا-". من جهة اخرى نفى مسؤول في وزارة الخارجية المصرية ان تكون السفن الحربية تحتاج الى موافقة من وزارة الخارجية لعبور قناة السويس، لينضم تصريحه بذلك الى التصاريح المتناقضة بهذا الشأن. كما ان دبلومسايا ايرانيا أكد ان بلاده تقدمت بطلب الى وزارة الخارجية المصرية للسماح بعبور البارجتين. وقال لوكالة فرانس برس "جرى تقديم طلب، لكن يبدو ان هناك مشكلة ادارية جراء الاوضاع الراهنة في مصر"، مشيرا الى ان الاتصالات مع وزارة الخارجية المصرية مستمرة.