من الأمور المهمة التي تؤدي إلى تطور رياضة كرة القدم في أي بلد كان تطبيق اللوائح والأنظمة الخاصة بالفيفا دوليا، واللائحة المحلية داخليا بعيد كل البعد عن الميول والعاطفة التي كثيرا ما تؤدي بالعمل الاحترافي إلى الهاوية ، والانتقاد المستمر كونها لوائح مطاطة لا تخدم العمل الاحترافي الرياضي، لجنة الانضباط وضعت نفسها في هذا العام في موقف محرج هي في غنى عنه لو طبقت اللوائح على كل الأحداث المصاحبة للمباريات ، لكنها انتقت بعض الحالات وتركت البعض ، بل وصل بها الأمر إلى النظر بعين واحدة تحركها العاطفة والميول والمطالبات من خلال إصدار العقوبات تجاه المعنيين بالعقوبة ، وإهمال العين الأخرى المحاطة بالغشاوة المهمشة ، وذلك من خلال البطولات المحلية، والمقامة على مستوى الفرق الأولى في الدوري وبطولة كأس ولي العهد والتي شهدت الكثير من الأحداث المؤسفة التي غض الطرف عنها من قبل رؤساء الأندية تجاه الحكام ، أو اللاعبين تجاه الحكام أيضا أو اللاعبين تجاه بعضهم البعض، أو التصرفات غير الأخلاقية من قبل جماهير بعض الأندية كما حدث في جدةونجران في حادثة إشهار النقود ، ناهيك عن التركيز على بعض اللاعبين المميزين من خلال حملات إعلامية شرسة هدفها وقف مسيرة "الزعماء" في البطولات المحلية أمثال رادوي الذي يعد إضافة كبيرة للدوري السعودي من خلال تقديم المستويات الرائعة والثابتة التي جعلت النقاد والمتابعين يشيدون به على الصعيد المحلي والخارجي، ويبدو ان أداء اللاعب رادوي داخل المستطيل الأخضر هو من جعل البعض يطالب بإيقافة من قبل لجنتي الانضباط والفنية وخاصة الانضباط نتيجة ما بدر منه من تصرف تجاه لاعب فريق الوحدة والتي نال على إثرها البطاقة الحمراء في تلك المباراة من خلال تصرف مرفوض ندم عليه اللاعب ورفضته الإدارة وكل جماهير النادي جملة وتفصيلا رغم وجود المسببات الخشنة، والاستفزازية ضد اللاعب رادوي من قبل لاعبي الفريق الخصم، أو الفرق الأخرى لكن الظهور الإعلامي المتمثل في ظهور رئيس النادي الأهلي المطالب يإيقاف رادوي لأنه في مصلحة فريقة في بطولة كأس ولي العهد، الأمر الذي جعلهما في نهاية المطاف تصدران عقوبة إيقاف اللاعب خمس مباريات نتيجة ما بدر منه في المباراة . * رادوي في مباراة الفريق الأولى ضد نجران في مسابقة كأس ولي العهد تعرض لدخول عنيف وأرعن من قبل لاعب نجران اللاعب تركي الثقفي سالت على إثره دماء اللاعب الذي كاد أن يودع الملاعب نهائيا بسبب ذلك التصرف العنيف من الثقفي ، ومع ذلك تحامل رادوي على نفسه وأكمل المباراة ، وها هو الثقفي يلعب مع فريقة دون عقوبة انضباطية ربما لأن لجنة الانضباط نظرت إليها بالعين الثانية لا الأولى ، والتي كثيرا ما تركز على لاعب واحد في البطولات المحلية هو رادوي الذي أصبح حديثا للشارع في كل صغيرة وكبيرة. هذا اللاعب الذي يعاني الخشونة والاستقصاد من لاعبي الفرق الأخرى التي تستمتع بتلك الطريقة التي لا تجد العقاب علها توقف توهج رادوي في الملعب، ومع ذلك ما زال رادوي يكافح ويثبت الوجود كما كان ظاهرا في مباراة نجران عله يجد الإنصاف قبل المحاسبة من تلك اللجان العاجزة والمنضوية تحت النداءات والمحاباة والعواطف الميتة . عموما لجنة الانضباط إذا أرادت النجاح والحيادية في اتخاذ قراراتها تجاه المخطئين والمتجاوزين، فعليها النظر إلى كافة أحداث المباريات من خلال النظر إليها بعينين لا عين واحدة وتطبيق اللوائح والأنظمة على الصغير والكبير دون عاطفة أو محاباة حتى يتطور مفهوم الاحتراف الرياضي لدينا لنجني ثمارة من خلال المنتخبات الوطنية لوطننا الحبيب.