نجحت إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض بتطبيق مشروع ( توطين الإشراف ) على عينة من المدارس الابتدائية التابعة مكتب التربية والتعليم بحي النهضة وهي ( ب 331/ ب 245 / ب 168/ ب 277 ) منذ العام 1426ه . ويقوم هذا النموذج الإشرافي على مبدأ التشارك وتقدير مهنية المعلمات ومراعاة الفروق الفردية بينهن ومعرفة حاجاتهن التدريبية وتوطين أنشطة النمو المهني لهن داخل المدرسة مما سينعكس إيجابياً بإذن الله على الطالبات كمحور أساسي في العملية التربوية والتعليمية. وأوضحت مديرة مكتب التربية والتعليم بالنهضة الأستاذة جواهر بنت صالح الشثري صاحبة فكرة المشروع بأنه بدأت المرحلة الأولى للمشروع وهي مرحلة التخطيط منذ الفصل الدراسي الأول للعام 1426/1427ه وقد ضمت هذه المرحلة كثيرا من الإجراءات مثل تشكيل فريق العمل للدراسة وإعداد مرتكزات المشروع وأهدافه وآليات العمل به ومن ثم كان تحديد لمهام فريق العمل من المشرفات والمعلمات. وأضافت : بأن المرحلة الثانية كانت عملية ( التهيئة لمشروع توطين الإشراف التربوي ) والتي بدأت في الفصل الدراسي الأول لعام 1427- 1428 ه وقد تضمنت أيضاً العديد من الإجراءات بدءًا بتشكيل فريق العمل بالمشروع واختيار عينة من المدارس للتطبيق وعقد لقاءات تعريفية بالمشروع وتكوين فرق العمل بالمكتب والمدارس من المعلمات الخبيرات وفق معايير معينة وعقد سلسلة من الاجتماعات بهن ، ثم إعداد تقرير وصفي وإحصائي عن مخرجات مرحلة التهيئة ودراستها ومن ثم تقديم التغذية الراجعة لفريق المشروع. أما المرحلة الثالثة فبينت الأستاذة الشثري بأنها كانت عملية ( التدريب على تنفيذ آليات مشروع توطين الإشراف التربوي ) وبدأت في الفصل الدراسي الثاني لعام 1427- 1428ه واعتمدت هذه المرحلة تدريب المعلمات الخبيرات على استخدام أدوات الملاحظة الشاملة والمركزة تنفيذ المداولة الإشرافية وتدريب الكادر التعليمي وفق الاحتياج وإعادة تصنيف الكادر التعليمي وفق الإشراف المتنوع بهدف الوقوف على مستوى تطوير الأداء وتنظيم العمل الإداري بالمشروع ثم رفع تقارير وصفية إحصائية فصلية دورية من كل مدرسة بالعينة ، ثم عمل إحصائية بمنتجات المشروع من فبل فريق العمل بالمشروع وعرضها في لقاء تربوي بالمكتب ، بعد ذلك اعتماد انسحاب فريق العمل من المشرفات من المدرسة وتوطين الإشراف التربوي كليا بالمدرسة المحددة على ضوء منتجات المشروع بها من قبل المعلمات الخبيرات. وقد تم تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية لمدارس التجربة في أثناء التطبيق للمشروع من قبل إدارة مكتب التربية والتعليم بالنهضة وذلك للاطلاع على الايجابيات التي ظهرت من خلال التطبيق ودعمها وتعزيزها، ومعرفة الصعوبات إن وجدت ووضع الحلول لها وتدوين المقترحات لمناقشتها وتزويد المدارس بالخبرات من المدارس التي تميزت في التطبيق للمشروع . مؤكدة الشثري ان هذا العمل الابتكاري يهدف لمواكبة التغيرات العصرية في مدرسة المستقبل . وتطوير آليات العمل الإشرافي بالنظر باتجاه المؤسسة التربوية (المدرسة) واستنباط الأفكار الإبداعية من داخلها وليس من خارجها ، كما يتضمن التهيئة للمشروع الوزاري (رتب المعلمين) والاهتمام بالاستفادة من المعلمات المتميزات وتعزيزهن بإسناد مهام إشرافية لهن كخبيرات وكقيادات صف ثاني في المدرسة وقد واجهتنا صعوبة في بعض مدارس التجربة كمقاومة التغيير وبالإقناع والتجريب تدنت نسبة المقاومة إلى حد كبير. من جهة اخرى أشادت المساعدة لشئون الإشراف بالمكتب الأستاذة فوزية العطار عضو لجنة التحكيم بالمشروع بقدرات المعلمات الخبيرات على التشخيص الدقيق لأداء زميلاتهن المعلمات وتقديمهن شواهد ومقترحات لتطوير الأداء تماثل كقدرة المشرفات المختصات باستخدام الأدوات التي تستخدمها المشرفات التربويات في الميدان لقياس كفايات ومهارات التدريس للمعلمات داخل الصف والمدرسة عامة.