سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمبراطور التجارة صالح الراجحي إلى رحمة الله إثر سكتة قلبية عن عمر 88 عاما درس على يد الشيخين محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعبداللطيف آل الشيخ.. ويصلى عليه عصر اليوم في جامع الراجحي
انتقل إلى رحمة الله تعالى رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن صالح الراجحي، وذلك عند الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر يوم أمس السبت 9/3/1432ه الموافق 12/2/2011م في مستشفى الحبيب بمدينة الرياض إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز 88 عاماً، وسيصلى عليه في جامع الراجحي مخرج 15 في الدائري الشرقي بعد صلاة العصر اليوم الأحد. يذكر أن الشيخ صالح الراجحي ولد عام 1344ه في محافظة البكيرية بالقصيم، وقد انتقل الشيخ صالح مع والده إلى الرياض لطلب العلم والرزق، وكانت الرياض آنذاك عامرة بالحركة العلمية والتجارية، وفي الرياض درس على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة آنذاك، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، حيث كان يقرأ عليهم في منزلهم، وكان محبوباً بين مشايخه وأقرانه، وممن زاملهم الشيخ عبد الله السديس، والشيخ عبد الله الوابل. أما صفاته الشخصية التي اشتهر بها: فقد عرف بالكرم، حيث كان منزله مقراً للقادمين من أقاربه وجماعته للرياض، وذلك منذ انتقاله للرياض رغم قلة ذات اليد في بداياته، إلا أن الخصال التي تربى عليها كان لها أكبر الأثر والدافع لاستمراره على ذلك المنحى، حيث كان بيته عامراً بالضيوف دائماً، كما عرف عنه حبه لبذل الصدقة، والخلق الحسن والتواضع التي يشهد بها كل من عايشه، فهو لا يرد سائلا، ويعطي بما تجود به نفسه، وأسهم رحمه الله بالكثير من الأعمال الخيرية في المملكة وخارجها، وأسهم ببناء مئات المساجد، ودعم جمعيات البر الخيرية، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وجمعيات مساعدة الشباب على الزواج، وجمعيات أصدقاء المرضى، وأقام رحمه الله مؤسسة وقفية كبرى تقدر أصولها بعدة مليارات؛ جعل مصارفها في أعمال الخير المختلفة، وأنفقت هذه المؤسسة عدة مئات من الملايين في مشروعات وبرامج دعوية وتعليمية وصحية واجتماعية. الأمير سلمان مع صالح الراجحي في احدى المناسبات أما حياته التجارية؛ فقد بدأت بأعمال بسيطة ثم عمل في الصرافة على بساط (سجادة) في سوق الديرة بالرياض، ثم افتتح أول محل تجاري له في الديرة للصرافة، وكان من ذلك استمراره في عالم التجارة المصرفية، والعقار والتجارة العامة بشكل عام، وبنى لنفسه بعد توفيق الله له إمبراطورية تجارية ضخمة وبنى بنفسه الاسم التجاري لاسم «الراجحي»، واستطاع معها أن يؤسس أول مصرفية إسلامية استمرت حتى تحولت إلى «مصرف الراجحي». وقد أسهم الشيخ صالح الراجحي رحمه الله أثناء مسيرته التجارية في خدمة بلاده ووطنه من خلال خبرته في مجال الإدارة المصرفية والتجارة والأعمال، وقد ساهم في نمو اقتصادي واضح ومؤثر في السوق السعودي