تمنت أسرة عبدالرحمن الحمدان البطل الأولمبي في سباحة المعاقين إنشاء جمعية خاصة بأولياء أمور المعاقين بحيث تصبح مقراً لتجمع أسر المعاقين لتبادل الخبرات والمعارف، وبهذا الشأن أوضح والد عبدالرحمن أن خبرة أولياء أمور المعاقين خبرة لا يستفاد منها مؤكدا أن تبادل الخبرات بين الأسر ضعيف جدا لعدم التواصل فيما بينهم رغم أن كل أسرة كونت تجربة مختلفة حسب إعاقة ابنها وبإمكانها إعطائها لأسرة أخرى تحتاجها ولن يتحقق هذا الهدف التنموي إلا بوجود مقر معروف ومخصص يجتمع فيه الأهل في أوقات معروفة بينهم حسب برنامج يفيد الأسرة والمعاق، بحيث تكون هذه الجمعية هي المحطة الثانية بعد خروج أسرة طفل معاق حديث الولادة من المستشفى . وشرحت والدة عبدالرحمن فوائد هذه الجمعية المقامة فعلاً في عدد من الدول ومنها خليجية أنها توفر الدعم الاجتماعي والنفسي لأهالي ذوي الحاجات الخاصة وتخفيف الصدمة النفسية التي تواجهها الأسرة بعد ولادة طفل معاق ، مساعدة أعضاء الجمعية وهم من أهالي المعاق لبعضهم في حل مشاكلهم، تبادل الخبرات بين الأسر ، تبادل الخبرات بين أطفال الأسر الأسوياء و المعاقين في نشر فكر التطوع ، إقامة ورشة عمل لأولياء الأمور ، التوعية بحقوق المعاق داخل الأسرة توضيح واجبات الأسرة نحوه ، إرشاد الأسر إلى الخدمات المقدمة من الدولة للمعاق للاستفادة منها ، وتنفيذ برامج اجتماعية و توعوية و ترفيهية تخدم المعاق وأسرته ، وتنفيذ برامج الاندماج الأسري التام لذوي الحاجات الخاصة في المجتمع والعمل على تطويرها، ونشر الوعي في المجتمع بهدف الحد من الإعاقة والتدخل المبكر للتخفيف من آثارها الضارة ، وتطوير أسرة المعاق يخفف الحمل على عدة أطراف المعاق / الأسرة / المجتمع /الدولة، تكثيف وتوحيد جهود الأسر النشيطة بالخدمات الموجهة لذوي الحاجات الخاصة، وإبرازها للمجتمع للاقتداء بها ، وتشجيع وإثراء العمل التطوعي داخل أسرة المعاق و المجتمع، وتشجيع طلاب وطالبات الجامعة المتخصصين في هذا المجال و التعرف على الأسر و المعاقين عن قرب. أما فيما يخص المبنى فذكرت أسرة الحمدان كي تكتمل الفائدة يفضل أن يحتوى على عدة مرافق لتسمح لكل أسرة تجيد عمل معين أن تدرب الآخرين عليه مثلاً مسبح لتعليم السباحة للمعاقين ، مرسم لتعليم الرسم ، صالة كرة سلة وغيره ،فهناك آباء وأمهات لمعاقين فنانين ورسامين ومدرسي قرآن يريدون تقديم علمهم للآخرين مجاناً، علاوة على وجود أعداد ترغب في تقديم خدمات متنوعة لهذه الفئة إلا أنهم لا يعرفون الطريقة الصحيحة لتقديمها. وأكدت أسرة الحمدان أن بعض الجهات قدمت الكثير لهذه الفئة ومنها جمعية الأطفال المعاقين ، وناشدت رجال الأعمال وأهل الخير لإنشاء هذا المركز والتكفل به لما له من انعكاسات إيجابية على عدة أصعدة .