حرصت الشريعة الإسلامية على حماية البشرية وصونها من أي ضرر يلحق بها قال تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) صدق الله العظيم . تعاطي المخدرات يؤدي إلى الإدمان وهلاك للفرد والمجتمع والميل للانتحار وانتقال الأمراض بين المدمنين مثل الإلتهاب الكبدي الوبائي والإيدز والنهاية الطبيعية هي الوفاة. كما أن تعاطيها بشتى أنواعها ضياع وهدر للمال بالاضافة إلى ضياع الوقت واعتلال الصحة ويصبح الإنسان غير قادر على العمل والإنفاق على أهله وبالتالي اللجوء إلى ارتكاب الجرائم في سبيل توفير المال اللازم لشراء المخدرات وتعتبر المملكة العربية السعودية احدى منظومات الأممالمتحدة التي تسعى جاهدة إلى رفع درجة المخاطرة ومحاصرة بارونات وكونيرات ومافيا المخدرات التي تتخذ من تهريبها وترويجها للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية سبيلاً لتعزيز تجارتها غير المشروعة ولهذا قامت المملكة العربية السعودية بالتصدي لظاهرة المخدرات وبكل قوة في وجه مخططات المهربين والمروجين حرصاً منها على حماية شباب هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته وقد وقفت وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لحرس الحدود وبتعاون مثالي مع الجمارك في مواجهة ظاهرة التهريب والترويج لهذا الوباء العظيم والتصدي له وعدم تسربها في عمق المجتمع وقد حرص صانع الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على التأكيد على مكافحة المخدرات والعمل على التصدي لهذه الظاهرة من منظور استراتيجي شامل والعمل على بذل الجهود لمكافحتها والحد منها منوهاً في أكثر من اجتماع مع الجهات ذات العلاقة بأن خطر المخدرات يفوق خطر الكوارث الطبيعية إذ يمكن تجاوز الكوارث أما المخدرات فخطرها أعظم من الإرهاب وشدد على التعاون الوثيق بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من خلال إقامة المعارض التوعوية للطلاب ومن خلال وسائل الإعلام ولقد عنت المملكة بالمدمنين ومنحتهم حظاً وافراً من الرعاية والاهتمام باعتبارهم مرضى وضحايا من خلال إنشاء المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان لكي يعودوا مواطنين أصحاء منتجين لأسرهم ووطنهم.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقي هذه البلاد وأمنها وشبابها من شرور المهربين والمروجين انه سميع مجيب الدعاء.