أكدت مصادر إعلامية إيرانية أمس بان السلطات الإيرانية أغلقت عددا من المواقع الالكترونية المؤيدة للمعارضة الإصلاحية واعتقلت عددا من الصحافيين والناشطين المعارضين وذلك بعد الدعوة التي وجهها رموز المعارضة الإصلاحية للشعب الإيراني للخروج في تظاهرات في طهران والمدن الإيرانية الكبرى في 14 فبراير الحالي دعما للشعبين التونسي والمصري. وكان الزعيمان الإصلاحيان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان قادا تظاهرات المعارضة صيف 2009 احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الماضية قد دعوا في السابع من فبراير الحالي مناصريهما لتنظيم مظاهرات حاشدة في إيران غداً تحت شعار تأييد التحركات الشعبية في تونس ومصر, لكن القائد العسكري في الحرس الثوري الجنرال حسين همداني وجه بعد ذلك تحذيرا شديد اللهجة للمعارضة من مغبة تنظيم أي مظاهرة وأكد بان قواته ستتصدى بحزم وقوة لمن اعتبرهم أعداء الثورة وجواسيس الأجانب وقال بأنه سيحبط مخططاتهم ضد الثورة الإسلامية الإيرانية. بدورها أكدت السلطات الإيرانية رفضها السماح للمعارضة بتسيير مظاهرات دعما للشعبين المصري والتونسي وشنت حملة من اعتقالات جديدة في أوساط المعارضة فيما حاصر رجال امن منزل احد ابرز الشخصيات الإصلاحية رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي.