قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي المنصرف غابي اشنكازي ان التغيرات الجارية في منطقة الشرق الاوسط تتطلب من الجيش الاسرائيلي الاستعداد لحرب مقبلة، والتي ستكون شاملة وعلى عدة جبهات». وتطرق اشكنازي الذي يغادر منصبه بعد أسبوع خلال كلمة له أمام مؤتمر «هرتسيليا» الاستراتيجي الى الاحداث الجارية في مصر وفي دول أخرى في المنطقة، قائلا «بشكل عام الواقع الذي يتطور حولنا فيه خطورة. هناك تعزز للمعسكر الراديكالي في لبنان، وفي تركيا، وينبغي ان نكون جاهزين للكفاح في أكثر من ساحة واحدة». وأضاف «ثمة معنى شديد لهذا الامر بالنسبة للجيش من ناحية مفهوم القوة واستخدامها. ينبغي تنظيم الجبهة الداخلية لدولة اسرائيل بشكل أفضل مما كان في حرب لبنان الثانية. وفي هذا الصدد نحن نعمل كثيرا. لا يحتمل أن يكون وضع تسقط فيه هنا الصواريخ والجبهة الداخلية لا تتجند». واعترف اشكنازي في كلمته أمام مؤتمر «هرتسيليا» الأمني بانه ليس للاستخبارات قدرة على التنبؤ بالثورات مثل تلك التي تقع في مصر. وقال «ليس لدى أي محلل استخباري كرة المعرفة ليتوقع، فنحن لسنا أنبياء. عندما سُئلت أجبت بان رئيس الاركان المصري ايضا لم يعرف بان هذا سيحصل. غير قليل من القوة تنتقل الى الجمهور بسبب الشبكات الاجتماعية». وتابع أقواله «درس حرب لبنان الثانية هو الحاجة ليس فقط للتدريب. هناك حاجة ايضا لاعداد المقاتلين لحرب تقليدية. لدينا خطة متعددة السنوات لتدريب تقليدي لجنود الجيش الاسرائيلي»، مشددا على الحاجة ليس فقط لسلاح جو قوي، بل وايضا لقوة برية شديدة». وقال: «لا يكفي ان يكون للجيش الاسرائيلي قدرات نارية دقيقة من الجو نحو العدو الذي يوجد في أماكن مدنية. نحن ملزمون بقوة مناورة في البر لتوجيه ضربة كثيفة للعدو. ليس فقط اف 16 بل و ام 16 أيضا. علينا أن نحتفظ بالقوة للدفاع عن مناطقنا على الحدود». وعن الجدل الدائر حول تعيين خليفة له في رئاسة اركان الجيش قال اشنكازي «الجيش أقوى من السياقات التي يمر بها. خسارة أن يحصل هذا، ولكن الجنود يركزون على اهدافهم. وأنا اغادر باحساس من الرضا والامان. هذا الجيش لا يعود لاحد، ولكنه يعود للجميع».