ندد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك بنوايا سلطات الاحتلال فرض اجراءات جديدة للتحكم بصوت الأذان في مساجد القدس، مؤكدا ان هذه الاجراءات تأتي في سياق مخططات وضع اليد على القدس والمسجد الأقصى. وقال المفتي في بيان صحافي أمس إن استجابة سلطات الاحتلال لضغوط المستوطنين تتعارض مع القوانين والأعراف والشرائع السماوية التي تكفل حرية العبادة لأصحابها، وتمنع المس بالمقدسات». وناشد حسين الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ضرورة التدخل العاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان. وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ذكرت ان قائد شرطة الاحتلال في القدس اهارون فرانكو اوصى بتركيب أنظمة تحكم يمكن من خلالها التحكم بقوة وارتفاع صوت الاذان، يتم ربطها بنظام تحكم يخضع لسيطرة الشرطة الإسرائيلية الكاملة بعد التنسيق مع الأوقاف الإسلامية»، على حد زعمها. وقالت الصحيفة أمس ان شرطة الاحتلال تعتزم اتخاذ إجراءات تقنية للحد من صوت الاذان القادم من مساجد مخيم شعفاط وضاحية راس خميس، بزعم ان صوت الاذان يتسبب بإزعاج المستوطنين في مستوطنتي «التلة الفرنسية» و»غفعات زئيف». واشارت الى أن ما يسمى «مستشار الشؤون العربية في لواء القدس» التابع لشرطة الاحتلال، المدعو «كابتن جورج» والذي اشتهر بفضيحة التحقيق مع المعتقل اللبناني الشيخ مصطفى الديراني، هو الذي اوصى بفرض قيود تحد من قوة صوت الاذان استجابة للضغوط من المستوطنين، وقد استجاب قائد شرطة الاحتلال بالقدس لتوصيته. يذكر ان هناك قانونا يمنح مراقب بلدية الاحتلال صلاحية مصادرة مكبرات الصوت الموجودة في المساجد على أساس منع الإزعاج».