رغم تدهور الاوضاع الامنية في العراق من جراء تصاعد عمليات المقاومة العراقية وانسحاب عدد كبير من الشركات المدنية الدولية من المشروعات التي تنفذها بالعراق تزايدت أرباح عدد من الشركات الغربية العاملة في العراق ولاسيما ذات الصلة بعمليات الجيش الامريكي. ويوضح محللون اقتصاديون أمريكيون أن الشركات العاملة في مجالات الامن والصناعات العسكرية وجدت في العراق فرصة مواتية لتحقيق المزيد من الارباح رغم تزايد معدلات الخسائر التي منيت بها القوات الامريكية عام 2004 0 وأشاروا الى أن الاستفادة من التطورات العسكرية الحالية في العراق ليست قاصرة على الشركات الامريكية وحدها بل توجد شركات اوروبية حصلت على المزيد من الارباح في العام الماضي. وأوضح المحلل الاقتصادي الامريكي دافيد واطسون ان شركة ايجيس البريطانية العاملة في مجالات الامن حصلت على عقود بلغت قيمتها 293 مليون دولار من مكتب إدارة مشروعات إعادة إعمار العراق التابع للبنتاجون في يونيو الماضي تستهدف تنسيق العمليات الامنية في العراق رغم شبهات تورط رئيس تلك الشركة تيم سبيسر في عملية تهريب للاسلحة بشكل غير قانوني. وأجرى البرلمان البريطاني تحقيقا في تورط رئيس شركة ايجيس في تهريب الاسلحة الى سيراليون عام 1998 رغم قرار الاممالمتحدة بحظر السلاح الى الأطراف المتحاربة بتلك الدولة.