حظيت توصية اللجنة المالية التي انفردت " الرياض" بنشرها الأسبوع الماضي وطالبت بإعفاء ورثة المزارعين المتوفين غير القادرين على سداد قروض صندوق التنمية الزراعي، بتفاعل وتأييد غالبية الأعضاء المداخلين على التقرير السنوي للصندوق الزراعي الذي أخضع للمناقشة أمس الأحد، وتركزت ملحوظات الأعضاء على الصعوبات التي تواجه الصندوق في آداء مهامه،وضرورة تكثيف جهوده في تحصيل القروض،ودعمه مادياً وبشرياً لآداء مهامه في تطوير المنظومة الزراعية بالمملكة. وبدا واضحا قناعة المجلس بمبررات لجنته المالية التي لاحظت وجود مزارعين متوفين وبذممهم دين للصندوق وورثتهم غير قادرين على تسديد ذلك الدين ورأت أنه من الواجب معاملة المقترضين كما يعامل نظراؤهم من الصندوق العقاري الذين تم إعفاؤهم من تلك الديون، وشددت على مساواة ورثة المزارعين المتوفين غير القادرين على السداد في المعاملة مع مقترضي صندوق التنمية العقاري. وكانت اللجنة المالية قد أوصت أيضاً بالإسراع في تطبيق الإستراتيجية التي اعتمدها الصندوق وإيضاح آثارها في التقرير السنوي للصندوق، ودعم المشاريع النوعية التي ترشد استهلاك المياه وتوقف التصحر وترفع مستوى الأمن الغذائي، وتوعية المواطنين بالإستراتيجية الجديدة من خلال القنوات الإعلامية المختلفة. من ناحية أخرى وافق مجلس الشورى خلال الجلسة العادية الأولى من السنة الثالثة لدورته الخامسة التي عقدها يوم أمس الأحد برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ على تسمية أعضاء اللجان المتخصصة الثلاث عشرة ورئيس كل لجنة ونائبه من الدورة الخامسة. وقد استهل المجلس الجلسة بالاستماع إلى تقرير نائب رئيس المجلس الدكتور بندر حجار عن اللقاء الأول بين مجلس الشورى ومجالس المناطق الذي عقد في مقر المجلس في وقت سابق ،تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بشأن التعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق وتنظيم لقاءات دورية بينها القاضية بتفعيل آليات التعاون بين المجلس ومجالس المناطق ، وإيجاد تواصل مثمر يلبي حاجة المواطنين في مختلف المناطق وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وقدم حجار للمجلس تقريراً عن أعمال اللجنة التي شكلها رئيس المجلس لدراسة الواقع الإعلامي لمجلس الشورى وآفاق تطويره،مشيرا إلى أن اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في عملها عبر الاجتماعات المتواصلة لدراسة الرؤى والمقترحات التي قدمها أعضاء المجلس أعضاء اللجنة،متمنياً أن تتوصل اللجنة إلى نتائج تحقق تطلعات رئيس المجلس وأعضائه في تعزيز الشراكة مع مختلف وسائل الإعلام لإيجاد إعلام برلماني سعودي متخصص يسهم في زيادة الحضور الإعلامي لمجلس الشورى ويرتقي بثقافة المواطن ووعيه بما يقوم به المجلس من جهود كبيرة في المجالين التشريعي والرقابي وفق اختصاصاته وصلاحياته.