بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أقامت جمعية المنتجين السعوديين وبالتعاون مع التلفزيون السعودي ندوة الإنتاج والتوزيع التلفزيوني الأولى والتي حضرها مسؤولون من وزارة الإعلام يتقدمهم المستشار المشرف على التلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع والدكتور عبدالله الجاسر وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والأستاذ صالح الصقعوب وكيل الوزارة لشؤون الإذاعة والأستاذ سعدون السعدون مدير عام الشؤون المالية والإدارية والأستاذ أحمد بن عيد الحوت وكيل الوزارة المساعد لشؤون الاعلام الداخلي المكلف والدكتور محمد باريان مدير القناة الأولى والأستاذ محمد الماضي مدير القناة الثقافية بالإضافة إلى ضيوف الندوة من خارج المملكة الأستاذ محمد ياغي رئيس اتحاد المنتجين الأردنيين والأستاذ يوسف العميري رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين والعديد من المنتجين والفنانين والإعلامين السعوديين. وكشف معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه في كلمته التي ألقاها في افتتاح الندوة عن اهتمام الوزارة بتطور الدراما السعودية والمنتجين السعوديين بصفتهم سفراء إعلاميين للثقافة والفنون في كافة المناحي العربية والعالمية. ووعد معاليه الجمعية والمنتجين السعوديين بتذليل كافة المصاعب التي تواجههم وتقديم الدعم اللامحدود لهم حتى يتسنى لهم أن يقدموا إبداعات فنية وثقافية تليق باسم المملكة, حيث أوضح أهمية أن يكون المنتج الفني على مستوى من الرقي والواقعية بما يخدم المجتمع ويحقق مصالح التلفزيون في تقديم أعمال يرضى عنها المشاهدون وتكون على قدر الإنجازات التي تتحقق في كافة المجالات والميادين. ثم قام معاليه بتكريم المحاضرين في الندوة وتسليمهم الدروع وأخذ الصور التذكارية. يوسف الجراح: هناك من يسلق مسلسلاته.. والعميري يقول: إنهم يسعون للمال دون احترام للمبادئ هذا وكانت الندوة قد تضمنت أربع جلسات وكانت الجلسة الأولى بعنوان (مستقبل الإنتاج التلفزيون المعوقات والحلول) وشارك فيها محمد ياغي رئيس اتحاد المنتجين الأردنيين والفنان سمير الناصر ولم يتمكن المنتج إسماعيل كتكت بسبب عدم تمكنه من الحصول على تأشيرة الدخول للمملكة بسبب الأوضاع الحالية في مصر كما لم تستطع ميساء مغربي من حضور الندوة لتعرضها لحادث مروري في بيروت إلا أن ورقتها تم إلقاؤها في الندوة. وفي الجلسة الثانية (التلفزيون السعودي.. مآخد وحلول ) والتي شارك فيها يوسف العميري, وسيم النقيطي وعمر الجاسر, فقد شهدت الكثير من النقد لواقع الإنتاج الدرامي وتعامل التلفزيون مع المنتجين وشهدت العديد من المداخلات التي جسدت عدة أفكار لطرق التعاون والتكامل ما بين التلفزيون والمنتجين بما يخدم العمل الإنتاجي حيث طالب عدد من الحضور بأن يكون هناك دور لجمعية المنتجين وأن يحترم التلفزيون هذا الدور بحيث يرفض أي عمل مقدم من أي شركة إنتاج لا تكون عضوة في الجمعية لأن هذا سيساهم في تعزيز دورها في معالجة وإصلاح واقع الإنتاج. الوزير يكرم مريم الغامدي وطرح الأستاذ يوسف العميري رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين في هذه الجلسة عدداً من المآخذ على المنتجين الذين لا يهتمون بالنص والعمل الإنتاجي ولا يعرفون ما الذي تحتويه مسلسلاتهم, وانتقد سعيهم فقط للحصول على المال بدون الأخذ بعين الاعتبار لأي مبادئ أو أفكار قد تسهم في تعزيز صور إيجابية عن المجتمع الذي تقدم منه هذه الأعمال. كما أشار الفنان عمر الجاسر إلى أهمية وجود آليات واضحة ومحددة في التعامل ما بين المنتج والتلفزيون وأن تكون عملية الإنتاج ذات وقت محدد وذلك لإنهاء المعاناة الحالية التي يعيشها المنتجون إذ يقضون الكثير من الوقت وهم يطاردون نصوصهم المقدمة للوزارة لمعرفة مصيرها. وأضاف الجاسر بأن بعض الأعمال يتم تعميدها بشكل سريع مما يثير الكثير من التساؤلات. وزير الثقافة والاعلام أما الأستاذ وسيم النقيطي فقال في ورقته بأن ما يحدث في عملية الإنتاج العربي يحوي الكثير من التخبط والعشوائية التي تحتاج إلى معالجة سريعة, مشيراً إلى أن هناك الكثير من رجال الأعمال الذين يرغبون بالدخول في مجال الإنتاج إلا أن غياب التشريعات الواضحه التي تحمي الحقوق تعتبر عائقاً أمامهم من الدخول لهذا المجال الذي يعد مجالاً اقتصادياً مربحاً. وأكد الفنان يوسف الجراح في مداخلته على الجلسة الأولى أن هناك منتجين ينفذون أعمالهم بطريقة مسلوقة، وقد ظهرت نتيجتها واضحة على الشاشة "ونحن ندرك أن هناك أخطاء بتضخيم سعر الإنتاج والذي خلق مشكلة مالية في عملية الإنتاج عموماً". وكانت الجلسة الثالثه بعنوان (الدراما السعودية.. ما لها وما عليها) وشارك فيها عبدالخالق الغانم ومريم الغامدي, حيث استهل المخرج عبدالخالق الغانم الجلسة بذكر عدد من النقاط المهمة التي تعد رؤية واضحة لواقع الدراما السعودية مشخصاً حالها وكاشفاً أهم نقاط ضعفها وسبل تغييرها إلى الأفضل والمعوقات التي تعترض عملية الإنتاج ومنها التمويل الذي لم يفعل مع البنوك وكذلك عدم وجود نظام الدفعات من قبل وزارة المالية. وطالب الغانم بالإسراع في تفعيل القرار الوزاري الذي ينص على تحويل التلفزيون إلى هيئة مستقلة مالياً عن وزارة المالية ليتسنى للتلفزيون أداء عمله بالشكل الذي يصب في مصلحة العمل الإنتاجي. من ضيوف الندوة وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان (نظرة التلفزيون للمنتجين.. ونظرة المنتجين للتلفزيون) بمشاركة المشرف العام على التلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع والأستاذ محمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين , وقد وضع الهزاع في الجلسة عدداً من النقاط التي يريدها التلفزيون حالياً من المنتجين من أهمها عدم التشتت والتركيز فيما يقدمه المنتجين من مشاريع للتلفزيون, مشيراً إلى أن تقديم عدة نصوص وأفكار من مؤسسة واحدة أمر "غير معقول ولا مقبول", مؤكداً على أن التلفزيون يقف على نفس المسافة من جميع المنتجين ولا وجود لمجاملة منتج على حساب الآخر. وشدد الهزاع في ورقته على أهمية استمرار اللقاءات بين المسؤولين في التلفزيون والمنتجين لتقريب وجهات النظر ولوضع مزيد من الخطط والأفكار التي تساهم في تصحيح الوضع الإنتاجي, وأكد الهزاع تبني التلفزوين لفكرة عدم قبول أي نص أو عرض من أي شركة إنتاج لا تكون عضوة في جمعية المنتجين السعوديين، كما أوضح رغبته في أن يصيغ مجلس إدارة الجمعية كل متطلباته في أجندة خاصة تقدم له ووعد بتنفيذها. تكريم المستشارة القانونية ديانا الغامدي سمير الناصر