أكد سيرغي ريابكوف نائب رئيس الوزارء الروسي أن بلاده تهتم فقط بالتعاون المتكافئ في شأن إنشاء درع صاروخية تابعة لحلف الناتو في أوروبا ..مضيفا أن انعدام مثل هذا التعاون سيعرقل الحوار بشأن الدفاع الصاروخي. وأوضح ريابكوف وفقا لما نقله عنه راديو موسكو أن العقبة الرئيسية على هذا الطريق تكمن في عدم رغبة الناتو في التخلي عن موقفه التقليدي من هذا الموضوع علما بان هذا الموقف يعتمد على مبدأ الانتماء الى الحلف. واشار الى ان هذا يعني انه بالرغم من كون روسيا شريكا معلنا للناتو لن يسمح لها بالمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة بالنسبة لها. وبهذا يتم وضع روسيا أمام الامر الواقع. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن يتم تعديل هذا الموقف التقليدي كي تتمكن روسيا والناتو من التوصل الى تفاهم يتيح الاستجابة للمصالح والمواقف الروسية بالإضافة الى التعاون العملي فيما يخص هيكلية المنظومة الدفاعية المستقبلية. وكان حلف الناتو وروسيا قد اتفقا على التعاون في إنشاء الدرع الصاروخية الأوربية في قمة روسيا-الناتو بلشبونة نوفمبر الماضي وفي حين تصر قيادة الحلف على أن المشروع يجب أن يتكون من منظومتين منفصلتين احداهما للناتو والثانية لروسيا مع أنه يتم التنسيق بينهما تجري موسكو مفاوضات مع اعضاء الحلف الأوروبيين حول إنشاء منظومة دفاعية موحدة تضم الوسائل المضادة للصواريخ لدول الناتو وروسيا. وتوقع ريابكوف تعثر التعاون بين روسيا والناتو في هذا المجال إذا دعا الحلف موسكو الى الانضمام الى مشروع ينفذه الناتو من أجل نفسه أو إذا اقترح على الجانب الروسي ليس الانضمام الى المشروع، بل المشاركة فيه بالرادارات الروسية وأوضح أنه في هذا الحال فان بلاده ستنظر الى هذه المنظومة باعتبارها مشروع خاص بالناتو يهدد الامن الروسي. وقال سيرغي ريابكوف ان بلاده تنظر بتفاؤل الى فرص التوصل الى اتفاق بشأن المعاهدة الجديدة حول القوات التقليدية في أوروبا قريبا وذكر ان المحادثات حول المعاهدة الجديدة قد تبدأ في عام 2011.