القراءة على شاشة الهاتف المحمول: حلول مقترحة !

إن الرغبة في حمل مئات الكتب خلال التنقل أو السفر باستخدام وسيلة خفيفة وعملية قد باتت متحققة هذه الأيام بفضل القدرات التخزينية والتطبيقية للهواتف الذكية، إلا أنه أضحى من المسلم به أن الشخص يفقد متعة القراءة على شاشات الهاتف النقال ذلك لأن تجربة المستخدم تختفي كليا وراء شاشة صغيرة لا تتعدى بضعة انشات. فالقارئ في الغالب لا يعرف عدد الصفحات ولا يستطيع وضع الملاحظات والأهم لا يستمتع بتقليب الصفحات وزد على ذلك الشعور خلال القراءة أن القارئ مسجون داخل محيط صغير لا يستطيع من خلاله تنفس عبير القراءة. لذا عكف بعض الباحثين حول العالم وخاصة في مجال تفاعل الإنسان مع الآلة من تقليل هذا الشعور الذي يراود مستخدمي الهواتف النقالة وذلك بابتكار طرق تصفح جديدة تسهم في الرفع من مستوى القراءة في الشاشات الصغيرة.
مقترح مركز أبحاث (Ricoh) لعرض الوثيقة بشكل بانورامي
من هذه الحلول ما تعكف على تنفيذه مختبرات (FX Palo Alto) عبر برنامج لتصفح الوثائق يعمل على تلخيص الوثيقة ويزود كل صفحة بكلمات مفتاحية لوصفها. كما قاموا أيضا بعمل حل آخر وذلك بتجزئة الوثائق الطويلة وتوسيمها ثم عرضها للقارئ بطريقتين، إما عن طريق عرض موقع تكرار الكلمات في الصفحة أو عن طريق تصفح صور للصفحات تحتوي على الكلمات المفتاحية مظللة.
حل آخر طرحه مركز أبحاث (Ricoh) في كاليفورنيا، يقوم بتحويل الوثيقة ذات الصفحات المتعددة إلى عرض بانورامي يمكن تحريكه وتقريبه حسب الحاجة، كما يقوم على إعادة ترتيب عناصر الوثيقة لتسهيل ترتيب القراءة.
وأخيرا يعكف باحثون على تحسين تفاعل شاشات اللمس في الهاتف النقال مع حركة الأصابع، فمن المعلوم أن معظم حركات أصبع اليد عند ملامسته لشاشة الهاتف النقال في التنقل خلال القوائم، لذا تصبح عملية النسخ والتظليل صعبة بعض الشيء. من هذه المشكلة، اقترح الباحثون وجود أيقونات تظهر على جانبي الهاتف النقال في الأماكن غير المستغلة تتبع آخر لمسات المستخدم على شاشة الهاتف النقال وأيضا تمكن المستخدم من سحب هذه الإيقونات بشكل مطاطي لتحديد النصوص ونسخها.