ودعت الساحة الرياضية نهاية الأسبوع الماضي واحداً من نجوم الدفاع المتميزين بالصلابة والأداء الرجولي إبان حقبة التسعينيات الهجرية.. عبدالرحمن الصومالي (62 عاماً) إثر نوبة قلبية. وارتدى في بداية مشواره الكروي عام 1387ه شعار النجمة ثم لعب في صفوف الشباب بعد دمج الناديين بقرار من رعاية الشباب في أواخر ثمانينيات القرن الهجري المنصرم.. وبفضل مستواه المتطور مثل المنتخبين الأهلي والعسكري في أكثر من مناسبة منتصف التسعينيات واستمر في الملاعب حتى مطلع القرن الحالي... عدد من زملاء اللاعب عبدالرحمن الصومالي تحدثوا للصفحة عن هذا النجم الراحل فماذا قالوا؟! شقيقه «عبدالرحيم» مثل سلة الهلال وتوفي في باص مطار جدة تحدث في البداية الكابتن عبدالله بن حسن آل الشيخ حارس الشباب الأسبق الذي ارتبط بصداقة وطيدة مع النجم الراحل فقال: «بدايته في النجمة كانت في أواخر هذا النادي قبل دمجه مع الشباب 88 - 1389ه واستمر في الملاعب حتى عام 1400ه مثل خلالها الشباب والمنتخب في عدد من التظاهرات الرياضية ولعب كظهير أيمن ثم أيسر ومتوسط دفاع بمعنى أنه لعب في كل مراكز خط الظهر واشتهر بطيبة قلبه وقوة الأداء في المباريات واختير للمنتخب لأول مرة على ما أعتقد في التصفيات الآسيوية ببغداد ودورة الخليج الرابعة بقطر عام 1396ه وكان عبدالرحمن من اللاعبين المخلصين وبشكل لا يتصوره العقل ومتفانياً وغيوراً على الشعار الذي يرتديه وكان ظهيراً يتقدم ويشارك في صناعة الهجمة بالكرات المرفوعة والضربات الركنية والتمريرات المتقنة وكان الوحيد الذي يسدد بكلتا قدميه ولذلك لعب في كل مراكز الدفاع. وكانت مجموعة الدفاع الشبابي آنذاك مكونة من عبدالرحمن إبراهيم ونادر الحسن (رحمه الله) كمتوسطي دفاع وراشد الجمعان ظهيراً أيسر والصومالي ظهيراً أيمن». «الصاروخ»: تمنيت حضور جنازته.. والشبابيون مطالبون بتكريمه مع نادر وسعدة العائل الوحيد لشقيقاته وانتقل عبدالله آل الشيخ بدفة الحديث إلى حياة الصومالي الاجتماعية قائلاً: «مات (رحمه الله) أعزب وكان العائل الوحيد لشقيقاته بعد وفاة والده قبل 10 سنوات ثم اشقائه الثلاثة تبعاً بعد خمس سنوات في فترات متقاربة.. الأصغر كان أخوه فيصل ثم لحقه خالد وبعدها شقيقه عبدالرحيم توفي بسكتة قلبية وهو جالس في باص مطار الملك عبدالعزيز بجدة والأخير سبق أن مثل نادي الهلال كلاعب سلة عام 1395ه ثم سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في بعثة دراسية». عصبية.. وطيبة! وأضاف حارس الشباب الأسبق: «عانى عبدالرحمن الصومالي قبل وفاته (يرحمه الله) من عدة أمراض بجانب مشاكل في القلب وكان في آخر حياته عاطلاً عن العمل بعدما توظف بالمراسم الملكية لفترة واستقال ثم عمل بالحرس الوطني والمستشفى التخصصي لكن عصبيته الزائدة ونرفزته السريعة لم تساعده على الثبات في موقع عمل واحد لكن هذا لا يغفل اخلاصه في العمل لدرجة كبيرة وكان الكل يحرص على مصادقته لظرافته وقفشاته ومقالبه، وأعرف أهله جيداً ولهم مواقف معي لا أنساها خصوصاً إذا سافر أهلي إلى الطائف في الفترة الصيفية يمدونني بالطعام». «أبو حطبة»: لعب للنجمة والشباب والهلال.. وهرب ب (دبابي) وذكر آل الشيخ أن آخر مكالمة تلقاها من صديقه الراحل عندما اتصل ليعزيه في وفاه والده (رحمه الله) قبل أشهر. أبو حطبة: الصومالي مثل الهلال أما نجم دفاع الهلال السابق محمد عبدالهادي (أبو حطبة) فيقول عن عبدالرحمن: «علاقتي به (رحمه الله) علاقة طفولة منذ الصغر كنا جيراناً في حلة الأحرار بالبطحاء وكان يقفز من سطح بيتنا إلى سطح بيتهم إذا كان باب منزلهم مقفلاً وطرق الباب طويلاً ولم يفتح له سيما إذا كان في وقت متأخر من الليل وكان يرافقني باستمرار على دراجتي النارية (دباب) ودرسنا المرحلة الابتدائية معاً في المدرسة التذكارية.. بعدها انضم إلى النجمة ثم الشباب بواسطة سيف الدوسري وهتيمي الدوسري وناصر القطيطي رئيس فريق الحارة (اتحاد الدواسر) الذي كانت ميولهم شبابية وسجلوه بينما اقنعني صديقي الآخر فهد بن نصيب في الالتحاق بصفوف الهلال». الثاني من اليمين وقوفاً في صفوف الشباب 1397ه (مجموعة عبدالرحمن إبراهيم ويتذكر أبو حطبة أن الصومالي سبق له أن ارتدى شعار الفريق الهلالي في أكثر من مباراة حبية ويقول في هذا الإطار: كانت الأولى يوم الجمعة 6/2/1391ه أمام فريق خوزستان الإيراني وكسبناها 2/1». الهروب بالدباب ويضيف أبو حطبة: «في ذاكرتي العديد من المواقف والذكريات التي لا تنسى مع الصومالي (رحمه الله) إبان سفرياتنا إلى جدةوالدمام والقاهرة.. كما لا أنسى مواقفه الطريفة ومنها ذات يوم كنا نتدرب مع الهلال في ملعبه جوار سكة القطار بالملز وكان ملعب الشباب بجوارنا وانتهى تدريبهم قبلنا فقام الصومالي بأخذ (دبابي) خلسة وبعد نهاية التمرين بحثت عن دبابي فلم أجده وتوقعت أنه سرق إلا أنني وجدته مع الصومالي يتمشى به في الحارة (رحمه الله). الصومالي في بداياته الكروية مع صالح غازي وعبادي صومالي في حلة الأحرار 1387ه الصاروخ: كرموا الصومالي يا شبابيون ومن جانبه يقول نجم هجوم المنتخب والشباب الأسبق محمد المغنم الشهير ب (الصاروخ): «كان عبدالرحمن الصومالي أخاً قبل أ يكون زميلاً وتسجيلنا في الشباب كان في فترة واحدة وكذا عندما التحقنا بنادي الحرس الوطني وكنا نعمل في سلاح الإشارة وسجلنا عبدالرحمن الموزان في النادي وكان معي عيد الصغير وعبدالرحمن الصومالي عام 1391ه فكنا نمثل الدفعة الأولى من اللاعبين المنتظمين لنادي الحرس الوطني. وكان الصومالي يرافقني في الصيف عندما نسافر مع الأهل إلى الطائف وبرفقتنا اللاعب عبدالرحمن إبراهيم ونكوّن هناك فريق حوارٍ ونلعب في صفوفه بالطائف ولعبنا كذلك مع المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية ومع منتخب الحرس الوطني في دوري الهيئات والمؤسسات وكنت أتمنى لو حضرت جنازته والصلاة على جثمانه لولا تواجدي الأسبوع الماضي عند أسرتي بمدينة الدمام. وبهذه المناسبة أؤكد أن الصومالي خدم نادي الشباب باخلاص وضحى بالكثير وأتمنى من نادي الشباب أن يقيم مباراة حبية يخصص ريعها لصالح أسرة عبدالرحمن الصومالي ونادر الحسن وفهد بن منيف (سعدا) رحمهم الله فهذا أقل واجب يقدم لهم». عبدالرحمن الصومالي رحمه الله بشعار النجمة 1389ه (مجموعة أبو حطبة) ابو حطبة آل الشيخ الصاروخ