أحيا قرار هيئة السوق المالية بإعطاء شركة عذيب فرصة لتصحيح أوضاعها المالية الأمل والمطالبة الملحة من قبل مساهمي شركة بيشة لإعادة تداول أسهمها بشكل كلي أو بشكل جزئي خارج سوق الأوراق المالية كما حدث لأنعام. ويعود إيقاف شركة بيشة إلى ما قبل أربع سنوات بسبب إعلان الشركة عن النتائج المالية التي بينت بلوغ خسائرها نسبة كبيرة من رأس مالها مما يؤثر بصورة جوهرية على سلامة وضعها المالي. وقال عبد العزيز عسيري «أحد مساهمي الشركة» أنا أحد المتضررين من إيقاف الشركة عن التداول، بعد أن دخلت الشركة في آخر يوم تداول قبل إيقافها ولم يكن هناك أي توعية أو تحذير مسبق. وأكد العسيري أنه يقوم حاليا بتسديد القرض الذي دخل به في الشركة دون أي فائدة، مناشدا هيئة السوق بإعادة الشركة للتداول. ويرى سعيد الشهري «أحد المتداولين القدامى في سوق الأسهم» ضرورة منح حوالي 10 آلاف مساهم في الشركة فرصة لبيع أسهمهم خاصة أن جلهم من صغار المستثمرين، ولم يتم اصدار تحذيرات مسبقة لهم قبل الايقاف. واضاف أن عدد أسهم الشركة 5 ملايين فقط وهذا يعني أن معدل الملكية لكل مساهم 500 سهم فقط مما مكن المجلس الحالي من الاستمرار حتى الآن دون وجود ضغط حقيقي عليه من مساهمي الشركة حيث لا يوجد مساهمون كبار في الشركة يؤمّنون النصاب القانوني لاجتماعات الشركة ويضعون الخطط الاستثمارية الكفيلة بتعديل أوضاع الشركة حيث يصعب تجميع النصاب القانوني من عدد كبير من صغار المستثمرين المنتشرين في أنحاء المملكة وليس لأحد منهم طموح سوى عودة أمواله. واقترح الشهري إعادة الشركة للتداول عدة أشهر لتمكين الراغبين في الخروج من الشركة وبيع أسهمهم واسترجاع بعض ما خسروه وادخال سيولة استثمارية تسيطر على جزء من رأسمال الشركة ليستطيع أصحابها تغيير مجلس الإدارة وتعديل أوضاعها المالية والنظامية وإعادتها للتداول خصوصا أن الشركة ستكون مغرية لبعض المستثمرين لتداولها في سوق الأسهم لقلة عدد أسهمها وتنوع نشاطاتها. ويشير عادل الجهني الى تضرره من إيقاف الشركة عن التداول قبل توعية المتعاملين بعد أن اشترى اسهمها في آخر دقيقة قبل ايقاف تداولها. وأكد الجهني انه لم يكن يملك أي معلومات أو خبر عن وضعها المالي، مشيرا الى معاناة المساهمين من عدم جدية وزارة التجارة تجاه ما يحدث للشركة وعدم وجود رئيسها السابق، واستغلال مساهمي الشركة من قبل اشخاص ليس لهم هم إلا مصالحهم الشخصية، مؤكدا أن الأمل في الله ثم في هيئة سوق المال باتخاذ قرار إنساني ومعاملتنا كمساهمي شركة عذيب حتى نستطيع استرجاع أموالنا.