هذا العنوان جاء لمقالة للزميل العزيز الأستاذ عادل عصام الدين في جريدة الشرق الأوسط يوم الاثنين 10/1/2011م العدد 11731 تحدث عن فئة من الشباب تمارس التحكيم تملك الموهبة والرغبة في ممارسة التحيكم لديها كل المواصفات التي يجب توفرها لدى المتقدم للانخراط في سلك التحكيم يتم اختيارهم من المدارس في سن الخامسة عشرة أو ممن يتقدمون للقبول في دورات التحكيم في كل المناطق تحت إشراف الحكام أصحاب الخبرة الميدانية الذين تركوا الركض وتفرغوا للعمل الاضافي في اللجان الفرعية إضافة إلى أعمالهم الرسمية بدون أدنى مقابل مادي خدمة لهذا الوطن. كتبت عدة مرات مطالباً الجهة المسؤولة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بإيجاد مدرسة تخرج حكاماً يملكون المؤهل العلمي والخلفية التامة لقانون كرة القدم تطبيقاً بعد الدراسة نظرياً وعملياً بل إن لدينا أفكاراً كثيرة من شأنها ضمان بقاء التحكيم السعودي في أمان بعيداً على مدى السنوات القادمة من استقدام حكام من بعض الدول الأخرى يقعون في أخطاء تقديرية بدائية من أبجديات القانون، ولكن ليس حكماً نكتبه يقرأه المسؤولون لأننا نلبس الغترة والعقال وآراؤنا مجانية ولسنا خبراء (خواجات) جاءوا خبراء في لجان التحكيم على مدى السنوات الماضية وقبضوا عشرات بل مئات الملايين من الدولارات دون أن يسجل لهم أنجازاً في رفع مستوى التحكيم السعودي بل أن الوضع ساء كثيراً كما هو الواقع التحكيمي المؤلم. آخي عادل، إن ما شاهدته في قطر الشقيقة كان بالامكان أن يكون على أرضنا قبل سنوات لكن آراء الوطنيين مهمشة وقد لا يؤخذ بالكثير منها بل إنه لا يطلع عليها ولا تصل إلى المسؤولين، طرحنا اقتراحاً بإنشاء صندوق للاعبين القدامى المعدمين مادياً ولم يلتفت اليه (البتة) قد يعتقد البعض إننا نبحث عن مركز إداري أو نتزلف إلى بلاط المسؤولين ونحن في سن ما بعد السعبين وقضينا قرابة الخمسين سنة في مجال التحكيم ونرغب في أن نقدم أفكارنا (مجاناً) وما نملكه من خبرة لهذا الوطن الذي غمرنا بكل شيء ولم نقدم له بعد ما هو واجب علينا لوجود عقبات أمام رغباتنا الوطنية الصادقة لكي لا نقع تحت المحاسبة التاريخية. صدقني القول إن لدينا خبراء يفوقون ناجي الجويني أمثال الأساتذة عبدالرحمن الزيد ومحمد فودة وفلاج الشنار وغيرهم وكذلك الأستاذ عبدالله الناصر لكن أين المناخ المناسب.. فضلاً أسمعوا آراءنا (ببلاش) وعليكم الأخذ بها أو رفضها المهم أن نشعر أن خبرتنا تحت تصرف المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. فهل ممن يقرأ؟ * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم