هل هو شعار يرفعه الأزواج هذه الايام ام أنه مجرد خواطر عابرة عبور سحابة صيف؟ أم هي حقيقة مرة لابد ان تقبل بها الزوجات المغلوبات على امرهن؟ فمجرد وجود ضرة حتى لو كانت تسكن في بيت مستقل يعني الموت، ويعني وجود شريكة في الحقوق والمشاعر، ولكنه امر لا يطاق بالنسبة إلى الزوجات، وبالذات المحبات المخلصات والغيورات منهن، ومجرد فكرة الشريك غير مقبولة عند اغلب الزوجات في حياة تعني الاقتران بالعواطف والمصير، وبمشاعر تفيض حبا وحنانا على مر السنين. ولكن القدرلا ينجي من الحذر، فالمعددون قد انتشروا في كل مكان، واقتحموا قلوب العذارى وسددوا سهامهم، واعلنوا الحرب، يهددون ويتوعدون ان يرتكبوا الزواج مع سبق الاصرار والترصد، لماذا الاسئلة والاحتمالات كثيرة، هل هو لتقصير الزوجة ام لتسلط الزوج المنقلب؟ ام لرغبة في التزود من الذرية؟ او هو لتأديب الزوجة ام لمجرد اشباع غريزة ام ماذا؟! تعددت الاسباب والزواج واحد والنتيجة فتاكة زواج لا محالة بالثانية بالثالثة والرابعة لتعي الزوجات المسكينات هذه الحقيقة المرة والصبر مفتاح الفرج، فلربما فكرت احداهن انها لو رحلت وودعت الدنيا قبل ان يفكر زوجها بالزواج عليها وارتكاب هذه الحماقة "في نظرها طبعا" انه انهزام وصراع مع النفس، فلها ان تقبل او لا تقبل فالامران سيان، وسينفذ الزوج رغبته كما شرع الله، والنتيجة صراع زوجات لا ينتهي كالمرض المستعصي، ليس له دواء، يالله واحسرتاه، وولولي ايتها الزوجة كيفما تشائين فلا فائدة، الفأس بالرأس ومن المحزن ان يحصل الطلاق لأي واحدة، من تكون الضحية غضب زوجات تشابك بالايادي تراشق بالصحون والالفاظ النارية والخصام حرب طاحنة ضروس، وهذا سيخلق جوا تعيسا مملا فالزواج مثل سوق الاسهم قد يرتفع فتحصل المكاسب وقد ينخفض وتكون الخسائر والانهزام. ان المعدد بنظر الزوجة حاكم ظالم حكم بحكم قراقوش، ولكنه جائز حلال قال الله تعالى: «فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع» (النساء 3) ومع التعدد قد ينهار البناء الزوجي ويفشل وذلك باشتعال نار الغيرة فتتولد المشاكل وخصوصا مع عدم العدل، وحال لسان الزوجة يقول ايتها المراة الحمقاء كيف تجرأت وتسلقت الى قلب زوجي الحبيب؟ ويحك بل ويلك كيف ترضين ان تكوني شريكة لام العيال؟ فما الحب الا للحبيب الاول، ستمزقين احبال الود والغريب ورغم كل ذلك يبدو على الزوج انه لم يفعل شيئا، واضعا رجلا على رجل وأحكم سيطرته وواصل تهديده ولكنه زلزال يقلقل كيان الزوجة المفجوعة، ويحطم ضلوعها، وبدأ الحب يتلاشى ويتبخر في ظل وجود شريك، والعيال بدأوا يزدادون، والطلبات لا تنتهي، فهل يا حواء انت السبب، ام انه قدرك؟ فلربما اقدم آدم على فعلته النكراء بسببك، لانك ثرثارة، مكشرة، نكدية، شكاية، بكاية، حملت زوجك الديون والمحن مسيطرة، كذابة، غيورة.. الخ. فاحذروا معاشر النساء، الخطر قادم وانتن محاصرات من كل الجهات، اما انت ايها الزوج المتصابي فلابد ان تخلع قلبك وتضعه في اقرب ثلاجة حتى لا تنفجر من الغضب والطلبات والشكاوى، وان تمتلك اعصابا حديدية حتى لا تذوب في ظل هذا الازدحام من المشاعر والمشاكل والحقوق والواجبات الخ وهذا المعدد تحسبونه سعيدا وهو والله من التعساء فهو يبدو كالصريع تراه يتحدث مع نفسه تارة ويكاد ينفجر من الضغط تارة اخرى، اعباء طلبات مدارس مصاريف مستشفيات مشاوير فواتير العاب نزه زيارات الخ. ورغم كل ما سبق نجد الزوج مصرا على تنفيذ تهديده، وانت ياحواء لو لم تحل مشاكلك، وتفهمي زوجك فسيلجأ الزوج الى ارتكاب الزواج مع سبق الاصرار والترصد.