منع مؤرخ أميركي معروف من الدخول طوال حياته إلى الأرشيف الوطني بعدما اعترف بأنه غيّر وثيقة وقعها الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" ان السلطات المعنية تقول ان المؤرخ توماس لاوري اعترف بتغيير الوثيقة، لكن الأخير أصر على انه اعترف بهذه الفعلة بضغط من العملاء الفدراليين. وأوضحت الصحيفة ان الوثيقة هي عفو عن جندي أعدم لفراره من الجيش. ووقع لينكولن الوثيقة في 14 أبريل 1864 لكن أحدهم غيرها في العام 1998 وهي موجودة في الأرشيف الوطني ليبدو كما لو ان الرئيس الراحل وقعها في 14 أبريل 1865 أي يوم اغتياله. وكان لاوري ومؤرخا هاويا آخر لقيا تهنئة كبيرة يوم أعلنا عن اكتشاف الوثيقة في العام 1998 بين مئات وثائق لينكولن التي لم يطلع أحد عليها، لكن خبيراً في الحرب الأهلية شك في الأمر وأجرى بحثاً واكتشف تاريخ العفو الحقيقي، ولكن حتى الآن كانت هذه الوثيقة تعتبر واحدة من أهم وثائق الحرب الأهلية. وقال المفتش العام في الأرشيف الوطني بول بارفيلد ان المحققين خلصوا إلى ان لاوري غير في الوثيقة، مشيراً إلى ان المؤرخ اعترف بالأمر لعميلين فدراليين خلال زيارة مفاجئة له في منزله. وقال لاوري (78 سنة) للصحيفة انه اعترف بهذا الأمر تحت الضغط، نافياً تغيير وثيقة لينكولن. وأضاف "أنا أعتبر هذه الوثائق مقدسة، وأنا رجل شريف". وصدر أمر بمنع لاوري من أن يطأ أرض مبنى الأرشيف الوطني طوال ما تبقى من حياته.