تحولت ميادين القاهرةوالإسكندرية والمدن الكبرى في محافظات مصر ، لثكنة عسكرية أمس " الثلاثاء " ، لاجهاض تظاهرات " يوم الغضب " ، التي دعت لها قوى المعارضة ، بمناسبة يوم الشرطة .. انتشرت الحواجز واحتلت قوات أمنية الطرق الرئيسية المؤدية للميادين . وكانت الدعوة ل " يوم الغضب " قد تصاعدت ، وتجاوز عدد الذين أعلنوا مشاركتهم أكثر من 60 ألف مشارك ، فيما أعلنت العديد من المنظمات و الحركات الاحتجاجية والعمال مشاركتهم في الحملة. في محاولة للرد على دعوات " يوم الغضب " ، غيّرت حملة جمال مبارك بالإسكندرية اتجاهها ، وأطلقت حملة جديدة تدعو لترشيح الرئيس مبارك ، ووزعت آلاف اللافتات و الملصقات تحمل شعار " مبارك أمان مصر ". من جهة أخرى تكثف أجهزة الأمن بالأسكندرية جهودها ، للبحث عن المسؤول عن تشويه صور حملة " جمال مبارك رئيسا " ، في مناطق مختلفة من المحافظة. وكانت الصور قد تعرضت أمس لطمس وجه نجل الرئيس باللون الأسود وكتب شعارات على ملصقات الحملة وجدران عدة أبنية بالإسكندرية، جميعها شعارات تناهض التوريث والتوقيع في كل مرة باسم " أنا ". وكانت الاسكندرية قد فوجئت بطمس وتشويه صور جمال مبارك، وملصقات حملة " جمال مبارك رئيسا " ، منذ الساعات الأولى من صباح أمس " الثلاثاء " ، حيث اختفى وجه أمين لجنة السياسيات بالحزب الحاكم تحت اللون الأسود، كما لصق مجهولون " بوسترات " الجمعية الوطنية للتغير" فوق ملصقات حملة " جمال مبارك رئيسا " ، مع توقيع " أنا " ، الذي كتب على الملصقات المشوهة " لا للتوريث .. لا لجمال مبارك " ، وحسب مصادر أمنية مطلعة فإن مديرية أمن الإسكندرية تشهد حالة استنفار غير مسبوقة للبحث عن " أنا " ، في الوقت نفسه تكثف المعارضة بحثها عن " أنا " لتكريمه . وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية المصرية ، قد نظمت أمس الأول " الأثنين "، وقفة تضامنية مع رجال الشرطة ،أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة ، نددوا خلالها بمحاولات تشويه دور الشرطة ، في الدفاع عن المجتمع .. الوقفة التضامنية جاءت استباقا للوقفة الاحتجاجية والمظاهرات، التي نظمتها المعارضة المصرية أمس " الثلاثاء " . متظاهر يرفع لوحة مناهضة للرئيس المصري وهو محاط برجال الشرطة في القاهرة