اعلنت وزارة الصحة الروسية ان 35 شخصا قتلوا واصيب 168 آخرون بجروح إثر تفجير انتحاري وقع الاثنين في مطار موسكو-دوموديدوفو. وقال مصدر امني للوكالة "لقد فجر انتحاري نفسه في قاعة وصول الرحلات الدولية بحسب معلوماتنا الاولية". ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن مصدر في الشرطة ان الانتحاري له ملامح "عربية" ويتراوح عمره بين 30 و35 عاما. وقالت صوفيا ماليافينا ممثلة وزارة الصحة في وقت سابق"ان ما لا يقل عن 31 شخصا قتلوا واصيب 130 اخرون بجروح في التفجير في دوموديدوفو" موضحة ان 20 من الجرحى في حال خطرة. وتابعت ماليافينا في تصريح للتلفزيون "روسيا-24" ان "الحصيلة ليست نهائية بعد لأن الكثير من الدخان لا يزال يغطي المكان". واعلنت لجنة التحقيق في روسيا ان التحقيق جار لمعرفة ملابسات "العمل الارهابي" الذي وقع في الساعة 16,32 بالتوقيت المحلي (13,32 تغ). وبعد ساعتين على وقوع التفجير اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف انه امر باقامة "نظام امني خاص " في كافة مطارات البلاد ومحطات القطارات. وافاد العديد من المصادر في الشرطة لوسائل الاعلام الروسية ان التفجير ناتج عن اعتداء انتحاري وان قوة القنبلة تبلغ نحو خمسة كيلوغرامات من مادة (تي ان تي). ونقلت وكالة ريا للانباء عن مصدر في الشرطة ان "الانتحاري فجر نفسه بينما كان بين الحشد الذي ينتظر وصول المسافرين". كما قال مصدر امني اخر لوكالة انترفاكس ان "الانفجار وقع في منطقة وصول الرحلات الدولية بواسطة ارهابي انتحاري حسب معلوماتنا الاولية". ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر امني ان القوات الامنية تبحث عن ثلاثة اشخاص يشتبه بمسؤوليتهم عن هذا الاعتداء. وقال الشاهد اندريه الذي كان في المكان لدى وقوع الانفجار "ما حصل هنا رهيب وشاهدت اشخاصا يحترقون ويركضون في كل الاتجاهات". ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر ان عناصر من وزارة الداخلية واجهزة الامن ارسلوا الى دوموديدوفو والمطارين الاخرين شريمتيوف وفنوكوفو. كما عزز وجود الشرطة في مترو موسكو الذي تعرض في السنوات الاخيرة لعدة هجمات انتحارية، اخرها في اذار/مارس 2010 مما اسفر عن سقوط اربعين قتيلا. من ناحية اخرى اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين "ادانته الشديدة" للاعتداء الذي استهدف مطار موسكو ووصفه بالعمل "المشين". ونقل المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس عن الرئيس الاميركي قوله "ادين بشدة هذا العمل المشين". واعلن المتحدث ايضا ان السلطات الاميركية "مستعدة لتقديم المساعدة" الى موسكو "بشأن كل ما يمكن ان تطلبه الحكومة الروسية او كل ما قد تحتاج اليه" في اطار التحقيق لكشف ملابسات هذا الاعتداء.