كثيراً ما يكون نقد المرأة للرجل (الشاعر) هو الشرارة التي تُشعل نار الإبداع الشعري في داخله، وقد رأينا ذلك من خلال قصص عديدة في موروثنا الشعبي: كقصة بداح العنقري ورده على البدوية التي قلّلت من شأنه لكونه لا ينتمي لمجتمع البدو فقط، أو قصة الفارس شليويح العطاوي مع (نيلة) التي انتقدت شكله وهيئته التي لم تتوافق مع الصورة التي رسمتها له في مُخيلتها؛ ويبدو أن القصيدة التالية للمبدع لافي الصيدة تدخل في إطار هذا النمط من القصائد، وهي أشبه ما تكون بالسيرة الذاتية التي تتضمن اسم الشخص وصورته وحالته الاجتماعية والاقتصادية وبعضا من صفاته وهواياته أيضاً، والقصيدة لا تخلو من الصدق والجزالة والطرافة: صحيح أنا شايب، بعد واسمر شوي والحظ هافٍ هاف، يذهب وياتي واسمي من الأسماء القديمات يا مي أكيد ما يعجب كثير البناتي حظي كذا لا هو بطيب ولا سي مثل ما قالوا "مادعت لي حماتي" والشايب الله يرحمه ما ترك شي الا عشر معزا، وسبع لقحاتي يا بنت راسي ما عرف بارد الفي ما بين شمس وحمس هذي حياتي أيام اسايرها رغم فعلها في وأيام اجابهها بذاتي لذاتي أصبر لجمرة ذيك كله لأجل ذي خوفٍ من التقصير في واجباتي عندك خبر حبل الرشا ياسم الطي وحتى الهوى نحّت جبال السراتي قال المثل ما فيه شيٍ بلا شي والمغفرة مشروطةٍ بالصلاتي الهون ذل وزي ما هو لنا زي عن كل هون اختار رقعة عباتي حلفت أنا لأعز راسي وأنا حي ما دام راسي "يورح" الذارياتي وقصيرتي لو هي مثل شمعة الضي تحرم عليّه مثل حرمة خواتي وإن كان ودك تعرفين أكثر شوي هذي صور وجهي وهذي صفاتي وان شفتها يا قلب عيّت بعد عي المسكنه ما هي سمه من سماتي أصبر لو إن الكي ما يبري الكي ورزقي على اللي كوّن الكائناتي اختار حرف الألف والسين والجي وغير كثير اللي يسوي سواتي قدامنا راحت على آبوك يا عدي بغداد والبصره وشط الفراتي