المخترعون السعوديون الحاصلون على شهادات براءات اختراع دولية (سادو) على منصات التتويج في المعارض الدولية وحظيت اختراعاتهم السنوية التي تم تسجيلها في أنحاء العالم على مراكز متقدمة مقارنة مع مخترعين من دول عربية وآسيوية أخرى الأمر الذي أرغم المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة إلى إدراج السعودية ضمن ما يسمى بالقوى الاقتصادية الناشئة وتصنيفها كقوة عربية جديدة في العلوم والتقنية, ولكن المخترعين السعوديين (بادو) بعدما تفرقت بهم السبل وتوقفوا في منتصف الطريق والسبب كما يكررون أن ابتكاراتهم واختراعات لا تزال حبرا على ورق ولم يجدوا الفرصة في تحويلها إلى منتجات تجارية يتم تداولها كصادرات صناعية في الأسواق الدولية. توجهات مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله في احتضان (الموهبة والإبداع) ودعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تسجيل براءات اختراع وتسهيل إجراءات وتقديم الطلبات والاستشارات الفنية والقانونية مجانا للمخترعين وتوفير مظلة للملكية الصناعية تتولى توفير الحماية لبراءات الاختراع والتصميمات التخطيطية جميعها لا تكفي بدون تمويل ودعم مالي يضمن تصنيع الاختراعات وتسويقها والدليل أن عشرة اختراعات فقط من أصل 800 اختراع هو فقط ما وصل إلى السوق كمنتج تصنيعي، برنامج «بادر» لحاضنة التقنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المتخصص في تسويق اختراعات السعوديين لم تنجح في إنتاج وتسويق المشروعات التقنية سواءً الصغيرة أو المتوسطة وتطويرها وتنميتها لعدم وجود الدعم المالي لآلية التصنيع, الكثير من المخترعين لا يستطيعون ترجمة مشاريعهم إلى واقع يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع. أحد المخترعين قال إن مشروعاتهم تواجه خطر التوقف أو الفشل بسبب انعدام تبنيها من قبل رجال الأعمال أو أصحاب الشركات والمصانع وآخر قال إن مشكلته تكمن في الجانب التسويقي، وآخر قال بأنه لا يوجد اهتمام من بعض القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالاختراعات في إمكانية تصنيعها والاستفادة منها محلياً وغير هؤلاء كثير. من هذا المنطلق لماذا لا يتم إنشاء صندوق حكومي لإقراض المخترعين أسوة بصناديق الإقراض الأخرى التي يتم تمويلها من قبل الدولة ويتم سداد المستفيدين منها على مدى سنوات بضمان صناعة المنتج، ويدخل الصندوق ضمن نطاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله مباشرة فهي الجهة المخولة بالتوصية بدعم مشروعاتهم بعد الحصول على براءة اختراع واستيفاء جدوى المشاريع الاقتصادية ودعم مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية بتسجيل براءات الاختراع وتسهيل إجراءات وتقديم الطلبات والاستشارات الفنية والقانونية مجانا للمخترعين وتوفير مظلة للملكية الصناعية تتولى توفير الحماية لبراءات الاختراع والتصميمات التخطيطية.