يقوم الجنود البريطانيون باختبار جهاز ثوري جديد يستطيع تحديد مواقع القناصة الأعداء بدقة متناهية من مسافة 900 متر. ويستطيع الجهاز المحوسب الصغير المسمى» راصد القناصة» الذي طوره العلماء العسكريون في»مختبر العلوم الدفاعية والتقنية» السري في ويلتشاير التعرف على موقع القناص الأمر الذي يمكن الجندي البريطاني من رد إطلاق النار على الفور وبدقة. ويقوم الجندي بارتداء الجهاز عالي التقنية، والبالغ مساحته أربع بوصات مربعة ويزن 11 أوقية، في ذراعه ويتصل الجهاز ب»حساس» على كتف الجندي، يحدد موقع القناص. وستقوم فرقة المظلات اختبار الجهاز في أفغانستان هذا الشهر. وتعمل تقنية المعالجة الصوتية في الراصد على تحديد موقع العدو من خلال حساب الإحداثيات على شاشة صغيرة بمؤشر سهمي بينما يقوم في نفس الوقت بإطلاق إشارة تحذير صوتية عبر سماعة الرأس المتصلة بالجهاز. ويعتبر «المعالج بومرانغ – اكس» أكثر راصد تطورا في الأسواق اليوم، وقد طوره علماء أميركيون يعملون في العراق. بالإضافة إلى ذلك، يتيح الجهاز للمراقبين الجويين العسكريين إمكانية لتزويد الطيارين بالمواقع الدقيقة للأعداء لتنفيذ ضربات جوية. وتشير مصادر إلى أن تكلفة الجهاز الواحد تصل إلى 10 آلاف جنيه إسترليني. وسيتم تزويد القوات البريطانية في إقليم هلمند بأفغانستان بألف جهاز. وإذا أثبتت التجارب نجاحه فانه سيتم تزويد بقية القوات البريطانية هناك بالجهاز في وقت لاحق هذا العام. ويتكتم صانعو الجهاز على طريقة عمله، إلا أن البرنامج الفريد الذي يعمل به الجهاز يقوم بتحديث المعلومات الخاصة بالعدو حتى ولو كان يتحرك من موقع إلى آخر أثناء إطلاق النار عليه. ويقول مسؤول بريطاني كبير ،»يمكن أن يكون هذا الجهاز الصغير منقذا للحياة. وكانت القوات الأميركية قد استخدمت نماذج اكبر حجما في العراق وفي أجزاء من أفغانستان ولكنه الأول من نوعه بالنسبة لنا وهو يعد أداة ثورية، ويضيف،» انه يعمل بطريقة التقاط الصوت وعندما يتم إطلاق نار فان سهما في شاشة العرض الصغيرة يضيء مبينا الوجهة التي تم منها إطلاق النار، الأمر الذي يساعد على رد إطلاق النار بسرعة ودقة فائقتين.»