يشهد منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي سيقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين – بإذن الله – خلال الفترة من 22 يناير إلى 25 يناير القادم تكريم أكبر مائة شركة مستثمرة في المملكة من الشركات الأجنبية والمشتركة. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشئون الاستثمار ورئيس مركز التنافسية الوطني أن حفل تكريم أكبر مائة شركة مستثمرة يقام للمرة الثانية على التوالي كإحدى الفعاليات الرئيسية لمنتدى التنافسية الدولي، وقد جرى في المنتدى الرابع الذي أقيم في العام الماضي تكريم أكبر مائة شركة استثمارية بحضور عدد من رؤساء مجالس الإدارات والمدراء التنفيذيين في الشركات العالمية وجمع من قادة الفكر والسياسة والأعمال الذين أصبح يستقطبهم المنتدى في كل عام. وعن أهمية إقامة هذا الحفل التكريمي ودوره في تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية بالمملكة قال وكيل محافظ الهيئة : إن تكريم أكبر مائة شركة استثمارية يأتي في إطار تقدير الهيئة العامة للاستثمار وشكرها للجهود التي تبذلها تلك الشركات لتوسيع نشاطها الاستثماري وتعزيز تواجدها بالمملكة. كما أنه يمثل فرصه لرؤساء تلك الشركات للاطلاع عن قرب على التطورات التي تشهدها المملكة في مجال تهيئة المناخ الملائم لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتنميتها، وقد لمسنا الأثر الإيجابي والانطباعات الجيدة التي بدأت تتشكل لدى هذه الشركات عن واقع البيئة الاستثمارية وفرص الاستثمار التي تمتلكها المملكة والحوافز والتسهيلات التي تقدم للشركات الاستثمارية بشكل عام وأصبح هناك رغبة لدى العديد من الشركات العالمية الدخول إلى سوق المملكة للبدء في تأسيس مشاريع جديدة أو لزيادة حجم تواجدها بالمملكة خاصة الشركات العاملة في قطاعات هامة وحيوية مثل الخدمات المالية والتأمين وقطاع تقنية المعلومات كذلك قطاعات تمتلك المملكة فيها مزايا نسبيه كقطاع صناعة البتروكماويات والصناعات التحويلية بشكل عام. وأضاف الأمير سعود: لقد حرصنا في هذا العام على أن يتم فتح آفاق جديدة للتعاون بين المستثمر المحلي والمستثمر الأجنبي من خلال تنظيم لقاء مشترك على هامش منتدى التنافسية يضم رؤساء أسرع مائة شركة محلية نموا بالمملكة مع مديري المشتريات والمدراء الإقليميين لأكبر مائة شركة أجنبية بمبادرة من المنتدى لتمكين الشركات المحلية من الاستفادة من وجود رؤوساء أهم الشركات العالمية في مكان واحد ويشكلون 50% من حضور المنتدى لتسويق منتجاتهم وخدماتهم لها وأيضا عقد تحالفات وتأسيس شركات استثمارية مختلطة. وعن معايير اختيار قائمة المائة شركة التي سيتم تكريمها في هذا العام قال الفيصل: إن الشركات المكرمة لهذا العام لها إسهاماتها الجيدة في توظيف السعوديين وفي زيادة حجم المشتريات الداخلية وفي زيادة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي إلى جانب مساهمتها المباشرة في زيادة حجم التدفقات الاستثمارية التي استقطبتها المملكة سواء كانت شركات أجنبيه جديدة أو شركات لها نشاط استثماري بالمملكة، وقامت بتوسيع نشاطها، وضخ مزيد من الاستثمارات في سوق المملكة. حيث بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية التي ضختها المائة شركة فقط ( 28) مليار ريال تقاسمتها قطاعات مهمة مثل قطاع الصناعة التحويلية بنسبة (36%)، يليه قطاع الخدمات المالية والتأمين بنسبة (23%)، ثم قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه بنسبة (10%)، ثم قطاع المقاولات بنسبة (9%)، وقطاع النقل والاتصالات بنسبة (9%)،وقطاع التعدين واستكشاف النفط والغاز بنسبة (8%)، وهي تشكل (21)% من إجمالي التدفقات التي شهدتها المملكة والتي بلغت (133) مليار ريال ما أهل المملكة إلى احتلال المركز الثامن عالميا من حيث حجم التدفقات التي شهدتها دول العالم المختلقة وفقا لتقرير الاونكتاد 2010م.