تضطلع عمادة التعليم عن بعد بتحقيق رؤية الجامعة في تحويل التعلم والتعليم إلى مرحلة متقدمة في استخدام التقنيات الحديثة، ولها رؤيتها الخاصة في تطبيق آليات جديدة في الطريقة التعليمية تستند على الوصول إلى شريحة أكبر من المتعلمين؛ وعلى تحقيق متطلبات السوق العملية. ويعد التسجيل في عمادة التعليم عن بعد بنظام الانتساب المطور لا يشترط نسبة محددة في الثانوية العامة أو تاريخاً محدداً من تخرج الطالب من المرحلة الثانوية وإنما هو متاح لجميع من حصل على الثانوية في المعاهد العلمية التابعة للجامعة أو شهادة الثانوية العامة، أو ما يعادلهما. وقد وضعت العمادة كامل استعداداتها لقبول المتقدمين بنظام الانتساب المطور في أقسام الشريعة؛ والدعوة؛ والاقتصاد؛ وإدارة الأعمال، اللغة العربية، كما يتم قبول المتقدمين من غير السعوديين في جميع الأقسام شريطة أن يحمل المتقدم إقامة نظامية لغير السعوديين ويتم إجراء اختبارات لهم وفق مراكز الاختبارات التي اعتمدتها العمادة في كافة مناطق المملكة، وشهادة لحسن السيرة والسلوك، وأخيراً يشترط على تسجيل الطلاب في الدراسة اجتياز الدورة التأهيلية التي تقيمها العمادة لمدة فصل دراسي واحد. ومن خلال العملية التعليمية هناك بث مباشر يومي بالصوت والصورة عبر الانترنت لجميع المحاضرات اليومية، كما سيكون هناك تسجيل للمحاضرات ونشرها في موقع إدارة التعليم الإلكتروني ويستطيع أي طالب مشاهدة المحاضرة مسجلة بالصوت والصورة عدة مرات، كما يمكنه تحميل المحاضرة، وسيتاح للطالب أيضا التواصل مع مدرس المادة والطلاب الآخرين عبر النظام إضافة إلى إعداد منهج لكل مقررات الدورة وتم تحميلها في النظام ، وسيتم عقد الاختبارات في أكثر من 72 مركزاً معتمداً في أنحاء المملكة موزعة بالتناسب مع أماكن إقامة الطلاب، كما أنه سيتم استقبال المستندات الأصلية بواسطة البريد الممتاز خدمة للطلاب والطالبات من خارج مدينة الرياض وتسهيلاً لهم ليتم عمل إجراءات القبول. مبنى العمادة بالمدينة الجامعية كما أن العمادة قد وضعت استراتيجيات أساسية لعملها خلال فترة استقبال الطلاب الراغبين في الدراسة عبر نظام الانتساب المطور وذلك لتسهيل عملية القبول للطلاب عبر تزويدهم بالمعلومات عبر الموقع الإلكتروني للعمادة على الإنترنت www.e-imamu.edu.sa والتسجيل من خلاله، ؛ وتحرص العمادة بأن لا يحضر الطالب للجامعة سواء أثناء التسجيل أو الدراسة، أو يضطر الطالب إلى السفر أو الحضور من أجل التقديم للجامعة بحيث سيتم التسجيل بشكل آلي من خلال موقع العمادة ثم يتم إرسال المستندات عبر البريد. الجدير ذكره أن القبول في الثلاث سنوات الأخيرة قد سجل نجاحاً كبيرا حيث تم قبول أكثر 30000 طالب وطالبة، وطبقت الآلية الجديدة بمختلف وسائل التواصل الإلكترونية بين الطالب والأستاذ وذلك عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني والمنتديات والفصول الافتراضية مما منح الجامعة سبقاً كبيراً حازت على إشادة عدد كبير من المختصين في هذا المجال. يشار إلى أن عمادة التعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحتضن عدداً متميزاً من المختصين في مجال تقنية المعلومات ومجال التعلم الإلكتروني ساهموا في توفير طرق تربوية إلكترونية متخصصة لقياس تعلم الطالب والطالبة، وقد شاركت في تقديم تجربتها المتميزة في هذا المجال لعدد من المؤتمرات والندوات في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وتسعى للتواصل المستمر مع التقنيات الحديثة في مجال التعليم عن بعد من خلال حلقات النقاش وورش العمل المتخصصة لرفع كفاءة العاملين فيها في كافة النواحي والعلمية التقنية والأكاديمية. نظام الانتساب المطور نظام الانتساب المطور هو دمج لمفهوم الدراسة الجامعية بطريقة الانتساب التقليدي مع مفهوم التعليم الإلكتروني باستخدام الأدوات التقنية، ليرفع بذلك جودة العملية التعليمية ويضمن نجاحها بطريقة سهلة وميسرة، فالانتساب المطور يتشارك مع الانتساب التقليدي في مبدأ الدراسة بدون حضور، ويضيف إلى ذلك خدمات جديدة ومتميزة، منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: - توفير نظام إلكتروني متكامل للدراسة يحتوي على عدد من الأدوات المساعدة . - إمكانية تحميل المحاضرات من خلال الإنترنت وحفظها في الحاسوب الشخصي. - تسهيل آليات التواصل مع مشرفي المواد من خلال النظام عبر الإنترنت . - توفير إمكانية إتمام جميع التعاملات المتعلقة بالدراسة من قبول وتسجيل وغير ذلك دون الحاجة للحضور إلى مقر الجامعة. - توفير خدمات اتصال وخدمات دعم ومساندة لخدمة الطلاب والطالبات. - توفير مراكز منتشرة في جميع مناطق المملكة لأداء الاختبارات . - توفير قناة تلفزيونية لخدمة العملية التعليمية. البوابة الإلكترونية تتمتع الجامعة بمؤهلات تمكنها من امتلاك هوية عالمية أصيلة قادرة على بلوغ أهدافها الرئيسة المتمثلة في اهتمامها الأول؛ ألا وهو العناية بالعلوم الإسلامية والشرعية والمعارف العربية، كما انها تمتلك مؤهلات أخرى تعطيها القدرة عالميا على القيام بهذه المهمة؛ تتمثل هذه القدرة في تهيئة المخرجات العلمية والأكاديمية التي يحتاجها العالم الإسلامي في جانب العلوم الإسلامية والشرعية والعربية بمختلف فروعها، ولدى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ما يؤهلها لمكانة عالية في العلاقات العالمية عبر مشاركاتها الفاعلة في أبرز الاتحادات الأكاديمية العالمية كاتحاد الجامعات الإسلامية من خلال رئاستها للمجلس التنفيذي. وقد حققت الجامعة -ولا زالت- نجاحاً ملحوظاً في نشر الإسلام والتعريف به في مختلف أرجاء المعمورة؛ وكرست كافة إمكاناتها البشرية والمادية في سبيل خدمة كتاب الله وسنة نبيه، وتبرز بوابة الجامعة الإلكترونية كأحد أهم العوامل التي أسهمت في تقدم الجامعة وتفوقها في نشر رسالتها العلمية والأكاديمية، وتحقيق أهدافها ؛ وتوسيع دائرة المستفيدين من علومها المختلفة خصوصا في الجانب الشرعي. ولقد كان للعمل الجاد في إنشاء البوابة وتطوير آلياتها؛ وتنويع خدماتها نتائجه المتمثلة في تحقيق جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات ( ويبو ماتركس) في السنوات الأخيرة؛ ؛ ولاشك أن المحافظة على هذا التقدم يتطلب جهدا أكبر وتطويرا أكثر من خلال تفعيل دور البوابة الإلكترونية لتقوم بدورها في نشر المحتوى المعرفي لأعضاء هيئة التدريس؛ ولتقوم بخدمات التواصل بينهم وبين طلابهم؛ كما ان الأمر يتطلب إضافة الخدمات الجديدة التي تدعم عملية التعليم في الجامعة. مشروع التعلم الإلكتروني من أهم المشروعات التي تقوم عليها الجامعة الآن مشروع التعلم الإلكتروني الذي يُنتظر منه نقل العملية التعليمية إلى مرحلة أكثر تميزا في وسائل التعلم من خلال استخدام تطبيقات التقنية الحديثة في الشبكات الحاسوبية وتقنيات أجيالها المتطورة؛ ويعد مشروع الخطة الإستراتيجية للتعلم الإلكتروني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أهم المشاريع التي تنفذها الجامعة حاليا عبر عمادة التعليم عن بعد؛ وهو يأتي في سياق التوجه الحكومي في سبيل إقرار التطبيقات الإلكترونية في شؤون الدولة؛ ومن أهمها التعليم؛ والجامعة كانت سباقة في تلبية تلك التوجهات وتحقيق هذه الرؤية من خلال السير في هذا المشروع؛ وهو يسعى إلى إعداد خطة إستراتيجية لتطبيق التعلم الإلكتروني في الجامعة باستخدام المنهجية العلمية في طرق التعلم والتعليم؛ ومن خلال السير مع توجهات الواقع والتجارب الدولية في مجال التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد؛ ويتم العمل على تنفيذ هذه الخطة عبر دراسات وتقارير وتوصيات من خلال مجموعة مستشارين وباحثين مختصين. وقد أنجزت الجامعة في ذلك مرحلة جيدة في سبيل الأخذ بالتجارب العالمية في هذا الشأن؛ وبدأت إدارة المشروع في دراسة الوضع الحالي للجامعة؛ وانتهت من كثير من الدراسات التي تتناول واقع الأستاذ الجامعي والطالب؛ والوسيلة التعليمية في واقع الجامعة؛ وفي الفصول الدراسية السابقة تم تنفيذ بعض القاعات الإلكترونية المتكاملة في بعض الكليات انطلاقا من كلية الشريعة؛ وستكون هذه القاعات الإلكترونية وسيلة اختبار جيدة لمعرفة مدى القدرة على تعميم القاعات على مستوى الجامعة. وهذه العملية يسبقها الكثير من الدراسات والتوصيات ومقارنة التجارب العالمية؛ والتي تأخذ زمنا محددا في الخطة؛ ومن بعد ذلك سيتم إن شاء الله العمل على تنفيذ المشروع واقعا يشعر به جميع أقطاب العملية التعليمية في الجامعة؛ وهم الأستاذ والطالب من خلال استخدام الواقع الإلكتروني بديلا للواقع التقليدي في عملية التعلم والتعليم. قناة الجامعة الهدف الرئيس من إنشاء القناة هو بث المحاضرات العلمية الأكاديمية ضمن برنامج الانتساب المطور في مختلف التخصصات؛ فهي قناة تعليمية بالدرجة الأولى؛ وقد بدأت قناة الجامعة انطلاقتها من خلال الانترنت؛ ويجري بثها عن طريق الشبكة التلفزيونية الداخلية في الجامعة ومقراتها. وفي السنة الماضية تم إطلاق برنامج صباح الجامعة وهو برنامج حواري على الهواء مباشرة؛ يعنى باللقاء مباشرة مع مسؤولي الجامعة؛ وذوي الاختصاص؛ ويغطي فعاليات الجامعة المختلفة. وفي الفترة الحالية شهدت انطلاقة برامجية جديدة وفق ما خطط لها؛ تهتم هذه البرامج بالجانب التثقيفي عبر برامج وفواصل بينية. وتشمل الدورة البرامجية قسمين رئيسين وهما: 1-برامج مباشرة. 2-برامج مسجلة. بالإضافة إلى تغطية النشاطات والفعاليات، وتنفيذ كامل الفواصل، ورسم وتصميم الدورة البرامجية والتي تشمل برامج منوعة ما بين إخبارية، وحوارية، وتعليمية، وأرشيفية. وقريبا يبدأ إن شاء الله البث الفضائي بعد استكمال الإجراءات النظامية لذلك.