سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس البرلمان الكندي يثمن جهود خادم الحرمين تجاه تحقيق السلام والأمن لكافة الشعوب بحث ورئيس مجلس الشورى تعزيز العلاقات البرلمانية وفرص الاستثمار بين المملكة وكندا
استقبل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أمس الأحد في مكتبه بمقر المجلس، رئيس البرلمان الكندي الدكتور نويل كُنسيلا والوفد المرافق له، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى المملكة تستمر عدة أيام تلبية لدعوة من مجلس الشورى. وعقد رئيس مجلس الشورى ورئيس البرلمان الكندي والوفد المرافق له من أعضاء البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب، فور وصوله مقر المجلس جلسة مباحثات رسمية بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور بندر حجار. ورحب رئيس المجلس في مستهل جلسة المباحثات، بزيارة رئيس البرلمان الكندي وأعضاء الوفد المرافق وبتلبيته دعوة مجلس الشورى لزيارة المملكة، مؤكداً عمق وتميز العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، منوهاً معاليه بالعلاقات البرلمانية الجيدة التي تجمع مجلس الشورى والبرلمان الكندي وما تشهده من تقدم وتطور نتيجة للإيمان العميق لدى الجانبين بما تمثله الدبلوماسية البرلمانية من دور وأهمية في تعزيز التقارب بين الشعوب خدمة لقضاياها ومصالحها المشتركة. ولفت رئيس مجلس الشورى خلال الجلسة إلى المكانة الرائدة التي تحتلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً اهتمام المملكة بدعم وتعزيز علاقاتها الخارجية التي تربطها بالدول الصديقة لاسيما كندا بما يحقق المصلحة المشتركة بين البلدين الصديقين وشعبيهما. في حين أعرب رئيس البرلمان الكندي الدكتور نويل كُنسيلا عن سعادته بزيارة المملكة مهد الإسلام وحاضنة أغلى البقاع على كل مسلم، مشيراً إلى أنهم قدموا من بلد متعدد الثقافات والحضارات ويكن كل احترام وتقدير للدين الإسلامي. ولفت النظر إلى الزيارة التي قام بها آل الشيخ على رأس وفد من المجلس للمشاركة في أعمال اجتماعات مجالس وبرلمانات الدول الأعضاء في قمة العشرين، واصفاً مشاركة المجلس بالمميزة خلال الاجتماع وبالورقة التي تقدم بها الجانب السعودي بشأن الأمن الغذائي في العالم. وثمن رئيس البرلمان الكندي بكل تقدير واعتزاز الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها رجل السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحرصه الدءوب تجاه تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم ومبادرته الإنسانية التي أطلقها للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، مؤكداً اعتزاز بلاده بما يجمعها من علاقات صداقة وطيدة مع المملكة. وجرى خلال جلسة المباحثات بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وكندا، واستعراض لمسيرة التعاون البناء بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون في مجال الزراعة والتعليم والتنمية والاستثمار وتبادل الخبرات التعليمية والطلابية، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الكندي، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية في المجلسين بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الصديقين. وأدلى رئيس البرلمان الكندي بتصريح للصحفيين عقب انتهاء أعمال جلسة المباحثات أكد خلاله أن من أهم العوامل التي تعزز العلاقات الدولية والعلاقات الثنائية بين الدول يتجسد في العلاقات الشخصية بين الشعوب نفسها التي يمكن تعزيزها عبر الحوار. وقال معاليه: " إنه منذ لقائه الأول مع رئيس مجلس الشورى تمكنا من عقد العديد من الاجتماعات مع مجلس الشورى السعودي والبرلمان الكندي، ونحن نؤمن أن الجانب السعودي يشاركنا الرأي بأنه لا يمكن أن يتم الحوار وتبادل الآراء إلا عبر اللقاءات وهذا ما نقوم به وجسدته هذه الزيارة"، مضيفاً بقوله "هنالك العديد من العوامل المشتركة بين البلدين سواء العوامل السياسية أو العوامل الأخرى، فكندا دولة دستورية وبرلمانية وكذلك المملكة، فلدينا العديد من أماكن التشابه في النظام، ولدينا مجال لتبادل الخبرات المختلفة وتبادل التجارب وتجسيدا لمفهوم التعلم والتجارب مع بعضنا البعض، حيث نظمت لنا زيارة إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بتوجيه من معالي رئيس مجلس الشورى، حيث أطلعنا على ميناء حديث تتم فيه عمليات التفريغ بكل يسر وسهولة وانسيابية، فنحن نعتقد أن الشركات الكندية والموانئ الكندية المتعددة يمكنها الاستفادة من التجربة السعودية". وبيّن أن هنالك جزءا مهما يقع على عاتق أعضاء المجلسين هو تعزيز مفهوم التبادل التعليمي والتعلم من بعضنا البعض، كذلك تبادل الخبرات على المستوى الأكاديمي وتبادل أساتذة الجامعات وتبادل الطلاب الأكاديميين وبين المؤسسات التعليمية. عقب ذلك قام رئيس البرلمان الكندي بجولة في أروقة مجلس الشورى شاهد خلالها القاعة الكبرى وما تضمه من تجهيزات فنية وتقنية حديثة، كما تجول في مكتبة المجلس وإدارة الحاسب الآلي، بعد ذلك حضر معاليه والوفد المرافق له جانباً من الجلسة العامة التي عقدها المجلس أمس. وأقام رئيس مجلس الشورى مأدبة غداء تكريما لمعالي رئيس البرلمان الكندي والوفد المرافق له بمناسبة زيارته إلى المملكة، حضرها عدد من أعضا ء مجلس الشورى وكبار المسؤولين بالمجلس. من جهة أخرى، عقد أعضاء مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الكندية برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة المهندس أسامة كردي، اجتماعاً أمس مع رئيس البرلمان الكندي وأعضاء البرلمان الكندي والوفد المرافق له بحضور سفير كندا لدى المملكة السيد دايفيد تشاترسون. وبحث الاجتماع مجمل الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، كما استعرض اللقاء العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الكندي.