رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بمدينة الرياض مساء أمس السبت حفل الافتتاح النسائي لمعرض "الجنينة الاندلسية " والذي أقيم في المتحف الوطني بمدينة الرياض بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الاسلامية بمدريد وسفارة مملكة اسبانيا في المملكة العربية السعودية حضر المناسبة عدد كبير من سيدات المجتمع من مختلف القطاعات وعدد من الجنسيات المختلفة لاسيما من مملكة أسبانيا كما ألقت راعية النشاط الأميرة عادلة كلمة رحبت فيها بالحضور ثم تحدثت عن هدف المعرض قائلة " انه رسالة مضمونها التعاون من أجل الحفاظ على البيئة والتراث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب ، كما يبرز المعرض مدى ابداع الحضارة الاندلسية الرفيعة وتقديرها لتوثيق الحضارة التي مازجت بين عناصرها المختلفة متمثلة بالعلوم والمعارف والفنون في ذلك الزمان مما ترك أثرا كبيرا ومميزا في المنطقة امتد الى الزمن الحاضر .." سموها : رسالة المعرض التعاون من أجل الحفاظ على البيئة والتراث التاريخي المشترك بين الشرق والغرب ثم استطردت في كلمتها تتحدث عن بعض انجازات المتحف الوطني واهتمامه في استضافة العديد من المعارض المحلية والدولية التي من شأنها اثراء الحس الثقافي معتبرة المعرض التفاتة تقدير للأندلسيين الذين أسرهم الشغف بالحدائق من المشرق وتقاطعوا مع الثقافة الفارسية والثقافة الرومانية ثم أنشأوا نمطا خاصا بهم محافظين على الخصوصية المميزة ومراعين الانفتاح على الحضارات الأخرى ..وقالت سموها " في هذا كله توثيق لإتصال الحضارات بما ينعكس ايجابا على الشعوب المتحضرة في اسثمارها للحضارات المختلفة كجزء من تراث العالم أجمع .." ثم شكرت في ختام كلمتها معالي سفير مملكة اسبانيا بابلوبرافو وحرمه السيدة بروفو سونسولس على اهتمامهم بتكريس البعد الثقافي لمملكة أسبانيا في السعودية وتعزيزهم للفن والحضارة والتراث كلغة تواصل عالمية كما شكرت جميع عضوات الهيئة الاستشارية على جهودهن وكل من ساهم في نجاح النشاط. حرم السفير الأسباني : حدائق الأندلس كانت فضاءات للأحلام و التسامح والمعرفة بعدها ألقت حرم سعادة سفير اسبانيا السيدة سونسولس دي برابو كلمة رحبت فيها بالحضور ثم تحدثت عن مسيرة المرأة المسلمة بشكل عام وقالت " ذهب الزمان الذي كان فيه النساء ينمن وهن ينظرن الى النجوم في مدينة الدرعية القديمة في قلب هذه المملكة وفي قرون بعيدة كن نساء الاندلس ينظمن حياتهن ضمن إطار الطبيعة .. فحدائق الاندلس كانت آنذاك فضاءات للاحلام وللتعايش وللكيان وللتسامح وللمعرفة ، كانت اكثر الاماكن شاعرية والهاما للابداع الفني " ثم عبرت عن سعادة اسبانيا بتقاسمها مع مدينة الرياض واعتبرتها مدينة الحدائق كما تحدثت عن المعرض انه يشكل نقلة إلى تاريخ الحضارة التي تعتبرها لازالت حتى اليوم لها قيمة ذات بعد ارثي مشترك بين كلا الشعبين وانها غاية السفارة الاسبانية ..... واختتمت كلمتها مؤكدة رغبتها بأن يكون المشروع الأول لتعاون مديد ومثمر بين المملكتين عقب ذلك ألقت ممثلة مؤسسة الثقافة الاسلامية في الأسبانية كلمة تحدثت فيها عن الحضارة الاسلامية في اسبانيا وبعض انجازات واهداف المؤسسة (جانب من الحضور) -اكدت سمو الاميرة الجوهرة بنت فيصل ابن تركي بأنه لابد ان نبحث في تراث اسلامنا العريق واشارت الى اهمية تثقيف طلاب المدارس بتلك الحضارة الشامخة وقالت " الاسلام ليس مجرد قشور انه ليس مجرد حجاب وغطاء ..!! انما هو تعامل وحضارة شامخة .. اتمنى كمسلمين أن نبحث في تراثنا " واثنت على دور مؤسسة الثقافة الاسلامية في اسبانيا لدورها في ابراز الهوية الاسلامية معربة عن اعجابها بالمعرض مؤكدة على ضرورة تثقيف طلاب المدارس بتلك الحضارة -عبرت الأستاذة فريال كردي مديرة جمعية إنسان لرعاية الايتام عن سعادتها بالمناسبة وقالت " كنا نسمع عن الحضارة الاسلامية في اسبانيا ولكن هذا المعرض اتاح لنا الفرصة لمشاهدة تلك الحضارة الرائعة والمبهرة ... -كما علقت الدكتورة البسام استاذة الازياء والمنسوجات التقليدية بجامعة الاميرة نورة بأن المعرض ينقلنا إلى الماضي العريق واعتبرته اتصالا حضاريا بين مملكة اسبانيا والمملكة العربية السعودية وبداية لتعاون قادم وقدمت شكرها للهيئة الاستشارية للمتحف الوطني على جهودهن في اقامة النشاط لعرضه الحضارة الاسلامية في الاندلس بشكل رائع.. هذا وتجدر الاشارة إلى أن المعرض مستمر لمدة شهر كامل حيث خصص السبت والاثنين والاربعاء من كل اسبوع للشباب الذكور أما يوما الاحد والثلاثاء من كل اسبوع فقد خصص للمدارس والجامعات والفترة المسائية للعوائل بشكل عام كما احتوى المعرض على أهم المحاصيل الزراعية والناعورة العربية واستخداماتها الاساسية كذلك ركن شجرة الصندل التي اوصى بها اطباء الاندلس لعلاج الانسداد الدماغي وتنظيم خفقان القلب وشجرة اللبان والتي كانت تستخدم في تعطير المساجد ويذكر ان السيدة مريم رضي الله عنها استخدمت عبق بخورها في المخاض