تحول عدد من شوارع "عرعر" إلى مصدر قلق للسكان، و"مصائد" تنتظر ضحاياها؛ بمباركة "مؤسسة خاصة" تنفذ أعمال الصرف الصحي، حيث استقبلت تلك الحفر أربعة حوادث سقوط، منها حالة سقوط مواطن لقي مصرعه. وأبدى المواطنون انزعاجهم من هذا الوضع الغريب، وأشار "صالح العنزي" إلى أنّ المقاول الذي بدأ في أعمال الصرف الصحي لم ينفذ وسائل السلامة، وكاد أن يسقط مواطنون أكثر من مرة في الحفر المجاورة لمنازلهم لولا لطف الله، مستغرباً من عدم وضع لوحات تحذيرية ببداية عملية الحفر بشكل مكثف. وأضاف "عبدالله الدهمشي" أنّ بعض حفريات الصرف داخل الأحياء ومنها حي الفيصلية أصبحت "مصائد" تهدد أرواح الأبرياء، مشيراً إلى أنّ المقاول لم يراع متابعة الحفر أولاً بأول ولم يهتم بكون هذه الحفر تتواجد داخل الأحياء، وقد يمر فيها طفل أو كبير سن، وطالب "عبدالعزيز السويلمي" بتشديد الرقابة على المقاول المنفذ للمشروع وخاصة أنّ هناك عدداً من المواطنين سقطوا في الحفر وهناك مواطن توفى فمن هو المتسبب؟ هل هو عابر طريق أم المقاول المنفذ للمشروع! وأكد "م.عافت الشراري" مدير فرع وزارة المياه في منطقة الحدود الشمالية أنّ عدد حوادث السقوط بحفريات الصرف الصحي في عرعر وصلت إلى أربعة حوادث منها "ثلاث" إصابات و"واحدة" وفاة، مشيراً إلى أنّ تقارير الدفاع المدني المعنية بالأمن والسلامة والتي شخصت المواقع وباشرت الحوادث اثبتت أنّ جميع وسائل السلامة متخذة من المقاول المنفذ من إنارة، وحواجز خراسانية، وحواجز عبور مشاة، مضيفاً أنّ هناك فرق رقابية تابعة لفرع وزارة المياه لمتابعة الأمن والسلامة بالمشاريع، كما أنّ هناك توجيهات من معالي الوزير على اتخاذ قرارات صارمة وواضحة وصريحة ضد أي مؤسسة مخالفة. وأوضح "ملازم أول.عبدالرحمن الأحمري" نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية بأنّه تمت مخاطبة الجهات ذات العلاقة ووضع حلول مناسبة تلافياً لوقوع أي حوادث في هذه الحفر. و"الرياض" تتسائل إذا كان هناك وسائل متخذة، فهل كان المواطنون يتعمدون السقوط؟ لأنّ عدسة "الرياض" التي التقطت صوراً لبعض هذه الحوادث وتابعت بعد ذلك تؤكد – كما تعرض الصور- أنّ هناك وسائل سلامة ناقصة، ويتفرع من السؤال الأول سؤال آخر: أليس الأولى بالمسؤولين، هنا، معالجة ما يضر المواطنين بدلاً من النفي الذي يؤزم المشكلات ولا يحلها، لأن أول حلول المشكلات هو الاعتراف بالخطأ!.