سقطت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية بعد أن قدم وزراء المعارضة في الحكومة المنتمين لحركة "حزب الله" استقالتهم بسبب تحقيق تجريه الأممالمتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقدم الوزراء المنتمين لحركة "حزب الله" بالإضافة إلى وزير آخر استقالتهم ليصبح عدد الوزراء المستقيلين من الحكومة 11 وزيرا، ما يعني إسقاط حكومة سعد الحريري المدعومة من الغرب. وفي بيان أعلن وزير الطاقة والموارد المائية اللبناني جبران باسيل استقالة وزراء المعارضة ال10 من حكومة الوحدة الوطنية، وهم وزراء "حزب الله "و"حركة أمل" التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري و"التيار الوطني الحر" بزعامة ميشال عون، وطالبوا رئيس الجمهورية بتأليف حكومة جديدة. وعزا البيان الاستقالة إلى "النتائج التي وصلت إليها الأمور من تعطيل وبسبب عدم قدرة الفريق الآخر على تخطي الضغوط الأمريكية ورغم التجاوب الذي أبديناه". وأضاف البيان "بعد قيامنا بمحاولة أخيرة لاستدراك الأمر وإصرار الفريق الآخر بالنهج نفسه الذي مارسه وإفساحا في المجال أمام حكومة جديدة يتقدم الوزراء المجتمعون باستقالتهم طالبين من رئيس الجمهورية الإسراع في تدارك الأمور". وبعد استقالة وزراء المعارضة بقليل، أعلن وزير الدولة عدنان السيد حسين في بيان استقالته ما يعني أن الحكومة أصبحت بحكم المستقيلة بحكم الدستور بعد استقالة الثلث زائد واحد منها. جاءت تطورات الأحداث، بينما يعقد سعد الحريري اجتماعا في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت مصادر في بيروت إن رئيس الوزراء في طريق العودة لبحث الأزمة. جدير بالذكر أن حركة "حزب الله" وحلفائها يمارسون ضغوطا على رئيس الوزراء منذ شهور لرفض المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على أساس أنها جزء من مؤامرة أمريكيةإسرائيلية.