البعض سيطلقون حكمهم النهائي تجاه المنتخب السعودي سلبا وايجابا على ضوء نتيجة مباراته الاولى مساء امس امام المنتخب السوري ويتناسون ان هناك مباراتين هامتين امام الاردن واليابان وفيهما من لعبة الكراسي الشيء الكثير، والفوز بهما بإذن الله يعني وضعه على قمة المجموعة، اما مباراة البارحة فيجب أن ينساها اللاعبون والمدرب ناصر الجوهر العائد من جديد لقيادة المنتخب واعضاء البعثة نهائيا حتى لا ينشغلوا عن الاهم وهو التحضير للاردن واليابان اللذان يملكان الطموح والحماس والقدرة على الانتقال الى الدور الثاني! اذبحوا الاسترالي نتفق مع الاشقاء في الكويت ان منتخبهم تعرض الى اخطاء تحكيمية فادحة امام الصين اول من امس فالحكم الاسترالي بينيامين لم يطرد اللاعب الصيني الذي ركل مساعد ندا فضلا عن عدم احتساب ركلة جزاء لا يختلف عليها اثنان لبدر المطوع، ولكننا لا نتفق معهم في اللغة التي استخدموها واولهم النجم الكبير السابق عبدالعزيز العنبري الذي استخدم لغة غير رياضية عندما طالب بإعدام الحكم، ويبدو ان تصريحات رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام ضد الشيخ احمد الفهد سكبت الزيت على النار وجعلت الاتهام يتجه مباشرة الى الاول والاعتقاد بانه يقف وراء الاخطاء التحكيمية ضد "الازرق"، واذا كان رئيس اتحاد قاري بحجم ابن همام يفترض ان لديه من الابعاد والطموحات الشيء الكثير يوجه الحكام الاسيويين للوقوف ضد من يختلف معه فنقل على العدالة التحكيمية السلام وعليه ان يستقيل. شتم الرموز تعودنا في وسطنا الرياضي والاعلامي على فوضوية النقد وتبادل الاتهامات وسوء الظن، ولكننا لم نتعود ان يتطاول من وسم تاريخه بالافتراء وشوه مسيرته بالكذب وقرارات الطرد على الرموز الرياضية ويكيل لهم عبارات لا يمكن ان توجه الى انسان عادي فما بالك بشخصية كبيرة لها اعتباريتها ويتفق الجميع على ان عملها معرض الى الخطأ والصواب ولكنهم يرفضون ان يساء لها بتلك الطريقة التي لا تعكس الا تربية وبيئة من يمارس "التفحيط" لاستخدام العبارات المرفوضة طوال تاريخه الاعلامي، فهل نرى بعد هذا التطاول قرارا حازما وملجما لأولئك "الاشباه"! تميز الاشقاء سن الاشقاء في قطر نظاما يفترض ان يكون قدوة للجميع خصوصا من يزمع تنظيم البطولات الدولية على ارضه، وهذه الميزة تكمن في تبسيط فقرات الاحتفال والابتعاد عن الاشياء المملة التي ترهق خزينة الدولة وتزعج المتابع وتجلب له الملل، وعلى الرغم من ضخامة الحدث الكروي الاسيوي واهميته وكون استضافته لا تتكرر الا بعد فترة طويلة الا ان "أهل قطر" تميزوا بالاختصار والتشويق في الفقرات القصيرة والمفيدة والالعاب النارية التي اضاءت سماء الدوحة ليحققوا اكبر معدلات النجاح في مجال التنظيم. خالد جاسم يقف لوحده تهرب الى قناة بحثا عن الواقعية ويزعجك اعضاء برامجها بكثرة الصراخ فتمل وتذهب الى اخرى فتجد فيها من يجعلك تمر عليها مرور الكرام، وتنتقل بالريموت كنترول الى ثالثة فتشاهد برامجها مستنسخة، وتفتح عينك على رابعة فتجد الوجوه لم تتغير والكلام يتكرر، حينها تجزم انه وحده المتألق خالد جاسم هو من يستطيع ان يقنع المشاهدين بماء "كأسه" النظيف وطريقة ادارته للحوار وتعامله مع شطحات المتصلين ومحاولة بعض من هم في الاستوديو إلباس البرنامج ثوب الفوضوية والصراخ!!