نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة افتتح وكيل إمارة المنطقة سليمان بن محمد الجريش وبحضور مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة فعاليات الملتقى العلمي الأول وورش العمل المصاحبة له بعنوان (نحو شراكة مجتمعية فاعلة في مواجهة العنف الأسري) السبت الماضي الذي تنظمه جامعة طيبة والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة ويستمر لمدة يومين بفندق المدينة مريديان. وألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي كلمة أكد من خلالها مسؤولية كافة مؤسسات المجتمع وجهاته المعنية بالحماية من العنف الأسري تجاه الحد من هذه الظاهرة، وذكر أن الملتقى تطرق لعدة مواضيع هامة متعلقة بالعنف من خلال المحاور المطروحة وأوراق العمل المشاركة وورش العمل المتعلقة بذلك. ثم ألقى مدير جامعة طيبه الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة بين فيها أن الملتقى يناقش قضية مهمة تعنى بفئة غالية بمجتمعنا وهم الأطفال والنساء وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة. وأضاف: أن الإحصائيات تشير إلى أن 45% من أطفال المملكة العربية السعودية يتعرضون للعنف الأسري وهي نسبة تشكل ظاهرة مخيفة، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء أصدر في عام 1429 إجراءات عدة للحد من العنف الأسري شملت إنشاء وحدات اجتماعية بمناطق مختلفة وإعداد برامج توعوية وورش عمل للعاملين بمعالجة العنف الأسري، وأضاف "أن تكاتفنا سيكون له دور في خفض نسبة العنف الأسري وأن الجامعة يسرها أن تشارك بالقيام بأبحاث ودعمها من خلال عمادة البحث العلمي وبدأت الدراسة الأولى لطلاب وطالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية لمعرفة مدى انتشار العنف بينهم، إضافة إلى إنشاء الجامعة لكرسي علمي لمكافحة العنف الأسري" وقال الدكتور النزهة إن الجامعة على استعداد لتنظيم الملتقى الثاني في العام القادم. وكانت جلسات الملتقى بدأت فعالياتها بالجلسة الأولى التي تضمنت أوراق عمل من ضمنها (نظرة عامة على العنف الأسري) قدمها وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نايف محمد الحربي تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والإهمال والعنف الصحي والاجتماعي والاقتصادي، وتطرق الدكتور الحربي كذلك لأسباب العنف الأسري ومعادلته والأسس النظرية المفسرة له، فيما تناولت الورقة الثانية بالجلسة (الاشتباه والتشخيص لإيذاء الأطفال) قدمها رئيس قسم النمو والسلوك بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح محمد الصالحي تطرق من خلالها لعدد من حالات عنف تعرض لها أطفال مستعرضاً أهم المؤشرات التي تدل على أن الطفل قد يكون متعرضاً للعنف كالكدمات المثيرة للشك في مناطق مختلفة من الجسم وعلامات سلوكية أخرى، وتناول الدكتور عبدالمنان ملا بار (الخصائص النفسية للضحية والمعتدي) وقال إن العنف النفسي من أخطر أنواع العنف غير المحسوس والذي يكون مشوبا بالقسوة والعدوان وله عدة أنواع منها الاحتقار والإهانة والكلام البذيء والاستهتار والحرمان من الحرية والإكراه، وتطرق كذلك للنظريات التي تفسر ظاهرة العنف والسمات الشخصية للمعنف والبعد النفسي للضحية.