انطلقت أمس فعاليات الملتقى العلمي الأول (نحو شراكة مجتمعية فاعلة في مواجهة العنف الأسري) والورش المصاحبة له الذي تنظمه جامعة طيبة والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، ويستمر لمدة يومين بفندق المدينة مريديان، وافتتحة نيابة عن أمير منطقة المدينةالمنورة وكيل الإمارة سليمان بن محمد الجريش. وأوضح مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة في كلمته أن الملتقى يناقش قضية مهمة تعنى بفئة غالية بمجتمعنا وهم الأطفال والنساء وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة، موضحًا أن الإحصائيات تشير إلى أن 45% من أطفال المملكة يتعرضون للعنف الأسري وهي نسبة تشكل ظاهرة مخيفة. وقال: إن الجامعة تشارك بأبحاث ودعمها من خلال عمادة البحث العلمي وبدأت الدراسة الأولى لطلاب وطالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية لمعرفة مدى انتشار العنف بينهم، إضافة إلى إنشاء الجامعة لكرسي علمي لمكافحة العنف الأسري، مبينا أن الجامعة على استعداد لتنظيم الملتقى الثاني في العام المقبل. وكانت جلسات الملتقى بدأت فعالياتها بالجلسة الأولى التي تضمنت أوراق عمل من ضمنها ورقة بعنوان (نظرة عامة على العنف الأسري) قدمها وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نايف الحربي تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والإهمال والعنف الصحي والاجتماعي والاقتصادي. وقدم العقيد نايف بن محمد المرواني ورقة بعنوان (العنف الأسري مظاهره وآلية مواجهته من منظور أمني) تطرق من خلالها إلى إحصائيات بنسب حالات العنف الأسري بمنطقة المدينةالمنورة، مشيرًا إلى أن أعلى حالات عنف سجلت كانت في عام 1422 حيث بلغت 25 حالة، وأدناها في عام 1420 بمعدل 10 حالات، وتحتل حالات عقوق الوالدين أعلى نسبة يليها حالات السكر والخلافات العائلية.