كشف مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور النزهة، أن الإحصاءات تشير إلى أن 45 % من أطفال المملكة يتعرضون إلى العنف الأسري، مؤكدا أن النسبة تشكل ظاهرة مخيفة. وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات الملتقى العلمي الأول لمواجهة العنف الأسري الذي تنظمه جامعة طيبة بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، الذي افتتحه وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش في فندق المدينة مريديان، أمس، أن مجلس الوزراء أصدر في عام 1429ه إجراءات عدة للحد من العنف الأسري شملت إنشاء وحدات اجتماعية بمناطق مختلفة وإعداد برامج توعوية وورش عمل للعاملين في مجال معالجة العنف الأسري. وشدد النزهة على أن تكاتف الجميع سيكون له دور في خفض نسبة العنف الأسري، مبينا أن الجامعة يسرها مشاركتها في عمل أبحاث ودعمها من خلال عمادة البحث العلمي «بدأت الدراسة الأولى لطلاب وطالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية لمعرفة مدى انتشار العنف بينهم، إضافة إلى إنشاء الجامعة كرسيا علميا لمكافحة العنف الأسري»، مؤكدا استعداد الجامعة لتنظيم الملتقى الثاني العام المقبل. من جهة أخرى، أكد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي، مسؤولية كل مؤسسات المجتمع وجهاته المعنية بالحماية من العنف الأسري تجاه الحد من هذه الظاهرة. إلى ذلك، أوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الدكتورة فاطمة عبدالحميد، أن لجنة الحماية من العنف تسعى إلى مواجهة ظاهرة العنف بالمجتمع، مؤكدة أن أعمالها تقوم بها عدة جهات مبنية على عدة أسس وجوانب يؤكد كل منها دوره، إضافة إلى دورها بتوعية المجتمع وأفراده ومتابعة المعنف والمعنف، وطالبت المجتمع بأن يكونوا يدا واحدة لمواجهة العنف بكل أشكاله. في السياق، كشف الخبير الأمني بشرطة المدينةالمنورة العقيد نايف المرواني في ورقته التي قدمها في الملتقى تحت عنوان «العنف الأسري، مظاهره وآلية مواجهته من منظور أمني» أن حالات العنف عام 1431ه بالمدينة بلغت 211 حالة، 116 منها عنف متعدد الأشكال و 95 قضية عقوق الوالدين، وأعلى حالات العنف كانت عقوق الوالدين، إضافة إلى اعتداء الأزواج على زوجاتهم. وكانت جلسات الملتقى بدأت فعالياتها بالجلسة الأولى التي تضمنت أوراق عمل من ضمنها «نظرة عامة على العنف الأسري» قدمها وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نايف الحربي، تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل في العنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والإهمال والعنف الصحي والاجتماعي والاقتصادي، فيما تناولت الثانية «الاشتباه والتشخيص لإيذاء الأطفال» قدمها رئيس قسم النمو والسلوك بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الصالحي، تطرق من خلالها لعدد من حالات عنف تعرض لها أطفال.