دعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الجماهير اليمنية الى افشال الانتخابات النيابية المقررة في ابريل القادم. ودعت اللجنة التي يقودها تكتل اللقاء المشترك المعارض في بيان لها وزع في مؤتمر صحافي امس السبت بصنعاء: "كافة القوى المنضوية في إطارها إلى تصعيد الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات, وبناء حركة شعبية وطنية واسعة في مجابهة السياسات التوجهات التي تعتمدها السلطة والعمل من أجل إفشال تمثيليتها الانتخابية غير الشرعية, وتهيئة أوضاع البلد بصورة عامة لإحداث التغيير السلمي المعول عليه في خراج البلد من الأزمات المنهكة لقواه, ووضع نهاية للانسدادات السياسية الاحتقانات الاجتماعية والركود التنموي والاقتصادي, وتحرير الشرعية من الاحتكار الذي تمارسه قوى الاستبداد الفردي والعائلي, ومن أجل بناء الدولة الوطنية الحديثة القائمة على القانون والراعية لحقوق المواطنة". ودعت اللجنة: "المواطنين اليمنيين إلى تهيئة أنفسهم لتحمل تبعات نضالهم السلمي، وتقديم ما يحتاجه الوطن من تضحيات"، وحذرت السلطة من أي تصرفات تستهدف منع المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية في رفض ومقاومة مسارها الخاطئ وسياستها المضرة بأمن الوطن واستقراره، وأكدت على أن أي جرائم وانتهاكات سترتكب بحق المواطنين والسياسيين تعد جرائم لا تسقط بالتقادم وفق الشرائع والمواثيق الدولية حسب تعبير البيان. واكدت اللجنة انها ستعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل خلال فترة أقصاها النصف الثاني من شهر مارس القادم، وقالت انه ستدعو كافة الاطراف من الحوثيين والحراك الجنوبي وقيادات معارضة الخارج للمشاركة فيه. واعلنت اللجنة رفضها الكامل للتعديلات الدستورية المقدمة من كتلة حزب المؤتمر الحاكم إلى مجلس النواب، واعتبرت هذه التعديلات وخاصة المتعلق منها بإلغاء تحديد الفترات الرئاسية بفترتين، "خيانة لدماء شهداء الثورة اليمنية وانقلابا مكشوفا على قيم ومقاصد وغايات الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية" حسب البيان. من جانب اخر أصيب امس السبت ثمانية جنود، إصابة أحدهم خطرة، إثر انقلاب مصفحة عسكرية في لودر بمحافظة أبين كانت تقل الجنود عقب اشتباكات مع عناصر مسلحة يشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة. وذكرت مصادر محلية أن المصفحة العسكرية انقلبت أثناء فرارها من نيران المسلحين في منطقة أم صرة في مديرية لودر، وقد نقل الجنود المصابين إلى مستشفى محنب في لودر لتلقي العلاج. ويأتي بعد يوم دام شهدته لودر، راح ضحيته نحو 12 جنديا في اشتباكات متفرقة وكمائن لافراد الجيش من قبل مسلحي يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وقالت مصادر محلية ان مدينة لودر بمحافظة ابين الجنوبية تشهد أجواء متوترة منذ يوم الجمعة، حيث وصلت تعزيزات أمنية مكثفة، وإمدادات عسكرية إلى المنطقة تحسبا لأي هجمات تشنها عناصر القاعدة، التي تتواجد بكثافة في مناطق لودر ذات الطبيعة الجبلية الوعرة. وفي محافظة حضرموت نجا عبد الرحمن الحليلي قائد لواء الخشعة بحضرموت فجر امس السبت من كمين مسلح نصبه مسلحون مجهولين خلال توجه إلى المعسكر. وقالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة زرعت في طريقه أثناء توجهه إلى المعسكر، لكن الحليلي ومرافقيه من العملية نجوا من العملية، فيما تضررت سيارته.